5 هدايا يطلبها العمال في عيدهم من "السيسى"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الإثنين ،إحتفالات عيد العمال بأكاديمية الشرطة ، وفى هذا السياق تبرز علامات إستفهام حول أبرز أمال وألام العامل المصرى ،وماذا يريد من الرئيس الذى أحبه وإنتخبه غالبية الشعب ،وفى مقدمتهم العمال والفلاحين، ومدى رضاهم عن خطط التنمية التى يقودها السيسى وحكومة المهندس إبراهيم محلب.

فى البداية قال الدكتور صلاح جودة الخبير الإقتصادى، ورئيس مركز الدراسات الإقتصادية بجامعة عين شمس، أن عمال مصر لهم عدة مطالب يعقدون الأمال على الرئيس السيسى ويناشدونه لتحقيقها منذ أن إنتخبوه، وفى مقدمتها إعادة ال"7" ألاف مصنع المتوقفة عن العمل إلى التشغيل؛ ليعود لعمالها مصدر رزقهم الذى فقدوه، والمطلب الثانى هو تطبيق الحد الأدنى للأجور الذى مازال حتى الأن لم تستفد منه قطاعات ضخمة من العمال،خاصة فى القطاع الخاص،ومعه الحد الأدنى للتأمين الصحى والإجتماعى،لأنه مازالت هناك كيانات تطبق التأمين الإجتماعى بدون تأمين صحى.

وإنتقل جودة لمطلب أخر وهو تطبيق معايير الأمن الصناعى فى المصانع، وتذكر زيارة المهندس إبراهيم محلب لعمال مصنع المحلة للغزل والنسيج منذ شهور ، مشددا على ضرورة أن ينفذ محلب ما وعد به العمال وقتها ، ولم يتحقق معظم هذه الوعود حتى الأن.

وأشار الخبير الإقتصادى إلى أن المهندس إبراهيم محلب أقسم اليمين كرئيس للوزراء أمام الرئيس السيسى ، يوم 16 يونيو وبعدها بيومين زار عمال المحلة فى مصانعهم ووعدهم بإعادة تشغيل المصانع بكامل طاقاتها وصرف حوافزهم، موضحاً أنه كان ينبغى عليه أن يذهب ليحتفل بعيد العمال فى المحلة؛ ليشهد عمالها على تحقيق وعوده.

وإقترح جودة على وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة ، أن تحاول تطبيق إحدى أفكار الرئيس السيسى ، وقتما كان وزيرا للدفاع ، وتحدث عن ضرورة تجميع "أولادنا" من الشوارع ، وتأهليهم على الأعمال الصناعية والحرفية ، من خلال منظومة تشارك فيها القوات المسلحة من ناحية ،ووزارة التعليم الفنى المستحدثة من ناحية أخرى ،لافتا إلى أن ورش ومراكز التأهيل والتدريب المهنى الحالية ، تعود إلى سنة 1940، ويجب تحديث ماكيناتها وأدواتها ،وتدريب الأطفال عليها ،مثلما علمهم المايسترو  سليم سحاب عزف الموسيقى ، ليصبح لدينا على الأقل مليون صانع وحرفى  ماهر.

بينما شدد المهندس حمدى الفخرانى البرلمانى السابق، على أهمية تنفيذ الأحكام القضائية النهائية ، التى صدرت بإسترداد شركات ومصانع وأصول الدولة المنهوبة ،بعد أن ثبت بيعها أو بالأدق " إهدارها" بالتدليس و الرشاوى والتربح ،وبدون مقابل يذكر، وقام من نهبوها بطرد العمال وتشريدهم وإستنزاف هذه المصانع ،وتخريبها ووصل الأمر لبيعها خردة ،وحتى الأن لم تستعيدها الدولة رغم صدور الأحكام ،لافتا إلى أهمية إعادة هذه الكيانات العملاقة للحكومة حتى يتم إعادة تشغيلها ،وإنقاذ عمالها وما تبقى من إمكاناتها.

وفى سياق متصل قال عبد الغفار شكر السياسى اليسارى ، إنه على الحكومة أن تستفيد من الزيارات الكثيرة التى يتبادلها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع زعماء دول صناعية متقدمة ،مثل روسيا والصين واليابان وغيرها ،لأن تلك الدول بعضها شارك فى تأسيس منظومة مصر الصناعية ،فى عهدالرئيس عبد الناصر.

وشدد شكر على أهمية الإستعانة بالدول الصناعية، والإستفادة من خبراتها في مجال الصناعة، وإعادة تشغيل وتطوير المصانع المتوقفة والمتعثرة ، خاصة وأن دولة مثل الصين حققت تقدما ضخما فى الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة،وكذلك هناك دول مثل اليونان تقدمت فى الصناعات البحرية والسفن وتعليب الأسماك، وكلها خبرات تحتاج إليها مصر لحل مشاكل العمال والصيادين وصغار التجار،وتوفير فرص عمل جديدة للتصدى لمشكلات الفقر والبطالة.

وأكد القيادى الناصرى على أهمية أن يشعر المواطن العادى بجهود وتحركات الرئيس والحكومة ،وأن تنعكس الزيارات والإتفاقيات والبروتوكولات على حياة رجل الشارع اليومية ، ليلمسها فى توافر فرص العمل ، وإرتفاع الأجر، وإعتدال الأسعار، وإختفاء طوابير الخبز والبوتاجاز.