أنواع الغيرة وكيفية علاجها

الفجر الطبي

بوابة الفجر


تدل الغيرة على المحبة وشعور الشريك بجاذبية شريكه والحرص عليه ، ولكنها قد تصبح شديدة جدا وتصل إلى الشك في السلوك فتتحول من محبة وإعزاز إلى عدم إحساس بالأمان.

وإذا زادت الغيرة عن حدها فإن هذه الغيرة تصبح مثل القيد الذي يخنق الطرف الآخر، وقد تؤدى به إلى طلب الانفصال بالرغم من مدى حبهم لبعض، وهناك فرق بين الغيرة العادية والغيرة المرضية، حيث إن الأولى تدفع الشخص على مزيد من الحب وتكون مبررة ببعض السلوكيات الملائمة لمقدار الغيرة، أما الغيرة المرضية فتكون الغيرة شديدة وغير مبررة لأي سلوكيات تحدث من الطرف الآخر.

وقد تكون الغيرة المرضية إحدى مرضين نفسيين:
الأول وهو الغيرة المرضية، ويكون فيها الطرف الذي يغير على الطرف الآخر يدرك أن هذه الغيرة زائدة عن اللزوم، ويعلم أنه ليس لها أي مبرر ولكنه لا يستطيع محو هذه الأفكار من رأسه وعند محاولة مقاومة هذه الأفكار يشعر بتوتر شديد وقلق بالغ.

وعلاجها هذا النوع من الغيرة دوائي بمضادات الاكتئاب، وخاصة التي تعمل على الأفكار الوسواسية.
أما النوع الآخر فتكون الغيرة نوع من أنواع الاضطرابات الذهانية ويسمى بالاضطراب الضلالي، وفيه يكون الطرف الذي يغير مقتنع تماما بأن الغيرة طبيعية، وأن سلوك الزوجة أو الزوج غير سليم بالرغم منه لا توجد أدلة يمكن فيها تبرير هذا الشك، كما لا يمكن إقناع هذا المريض بعدم صحة الأفكار لديه.

ويكون العلاج الرئيسي في هذه الحالة بمضادات الذهان، مع العلاج النفسي السلوكي المعرفي لتغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة المقتنع بها المريض.