أسباب عودة "عاصفة الحزم" من جديد

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


رغم إعلان الرياض انتهاء المرحلة المكثفة من عمليتها "عاصفة الحزم" التي أطلقتها قبل شهر، واصل التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين وحلفائهم، حيث شن طيران التحالف العربي فجر أمس الإثنين، أربع غارات على القصر الرئاسي في صنعاء وتلة قريبة لمنع إرسال المتمردين تعزيزات عسكرية إلى مأرب كما قال مصدر عسكري.

وفي ذلك الإطار قال هاني الجمل، المحلل السياسي، والمتخصص في الشأن العربي، أن عاصفة الحزم لم تنهي بعد، مؤكدا إنها لم تنتهي إلا عندما تحقق الأهداف العسكرية، والنجاح المطلوب منها، بوضع الحوثيين داخليا، مشيرا إلى أن تجديد ضربات عاصفة الحزم بعد إعلان وقفها للقدرة على منع وصول الإمدادات والأسلحة من إيران أو الشيعة في أي مكان للحوثيين، وضمان رجوعهم للجبال الواعرة أماكنهم الحقيقية.

وأكد الجمل، أن عاصفة الحزم لن تحقق هدفها في رجوع الحوثيين لثكناتهم، إلا بعد التدخل البري الذي يصعب تحقيقه في تلك المرحلة، وحل مكانه إعادة الأمل عن طريق الحوار اليمني اليمني برعاية مصرية دون مطالب وشروط حوثية لهذا الحوار.

- الخدعة الإيرانية الحوثية
 
وأضاف المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، أن إنهاء عاصفة الحزم لم يكن مجديا، ولم يحقق على أرض الواقع ما ذهب إليه، وهو ما جعل عملية تحالف دول الخليج تتصدر في مواجهة العدوان الحوثي، لوقف الإمدادات العسكرية الإيرانية للحوثيين التي تستغل وقف عاصفة الحزم وبداية إعادة الأمل لتفعيل ما وصفه بال"خدعة الإيرانية الحوثية"، لمحاولة التسليح من جديد لمواجهة التحالف الخليجي العربي والشرعية اليمنية بقيادة الرئيس الشرعي للبلاد.

استمرارية الحرب

فيما علق الدكتور "سعيد اللاوندي" الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، حول سبب عودة عاصفة الحزم بعد انتهائها بأيام قائًلا أن الهدف الأساسي خلف اعادة عاصفة الحزم هو اضعاف الجماعة الحوثية وتقليصهم ، بالإضافة إلي هدفهم في قبول الحوار مع كافة المكونات اليمنية ، لافتًا أن عاصفة الحزم لن تؤجل.

وأكد الدكتور "اللاوندي" الخبير بالعلاقات الدولية ، أن عاصفة الحزم واصلت مهامها بعد انتهائها بأيام لقطع الإمدادات العسكرية التي يحصل عليها الحوثيين من إيران وأمريكا وغيرها من الدول ، وهذا يدل علي استمرارهم في الحرب ، لذلك يجب أن تكون عاصفة الحزم مستعدة لتلك الحرب.