أسباب الإطاحة بالأمير "مقرن بن عبد العزيز" من ولاية العهد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


نافعة : أتوقع تنحى الملك سلمان من منصبه بعد هذه القرارت

سياسي يمني: مقرن دفع ثمن حياديته لـ"عاصفة الحزم"

 أستاذ علوم سياسية: قرارمتوقع يتماشى مع السياسة السعودية الجديدة


أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز منذ تنصيبه ملكاً على دولة السعودية عدة قرارت كانت بمثابة تحولاً لمجرى السياسة السعودية التى إنتهجه والده الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وكان أخر هذه القرارت إعفاء الأمير "مقرن بن عبد العزيز" من ولاية العهد وتنصيب محمد بن نايف خلفاً له.

الأمر الذى يثير عدة تساؤلات حول الأسباب الخفية، لهذه القرارت وعلاقتها بعاصفة الحزم ؟، وتأثير هذه القرارات على السياسة السعودية ؟.

بداية قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن قرارات الملك سلمان الأخيرة غاية في الأهمية ،بل الأهم  في تاريخ المملكة العربية السعودية، مشيراً انه لأول مرة يتم نقل السلطة إلي جيل جديد مختلف تمام عن جيل المؤسسين.

وأضاف"نافعة"  أن أحفاد الملك عبد العزيز يقتربون من السطله بشده بعد هذا التغير،لافتاً انه لا يستبعد ان يتنحي الملك سلمان عن الحكم بعد فترة ربما لا تكون طويله لكي يفسح المجال أمام الجيل الجديد.

وأكد "نافعة" أن سياسة المملكة تغيرت بعد" عاصفة الحزم"، وهناك أقتناع داخل الأسرة السعودية علي ذلك لأن التحديات في السعودية والمحيط الإقليمي أصبحت ثقيلة.

من جانبه قال محمود الطاهر،السياسي اليمني ، أن القرارات الجديدة للملك سلمان بن عبد العزيز، تثير العديد من علامات الإستفهام، لاسيما قرار إعفاء ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز المقرب جدًا من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، والذي يمثل التيار الوسطي في الأسرة الحاكمة.

وأشار ان  القرار كان مفاجئا للأمير مقرن بن عبد العزيز الذي لم يتوقع ذلك ولم يقدم طلب بإعفائه بحسب ما جاء في المرسوم الملكي، لكن هناك حديث يتم تداوله أن الأخير دفع ثمن حياديته بالنسبة لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية على اليمن،ولأول مرة في تاريخ السعودية يتم الإعلان عن العزل والتعيين فجرا.

وأكد "الطاهر" أن القرارات في عزل البعض من مناصبهم كان مباغتا وفيما يخص ترقية ابنه الأمير محمد بن سلمان إلى ولي ولي العهد، فالملك كافأ ابنه لقيادته الحرب، ويبدو أن "عاصفة الحزم" خصصت لهذا الغرض، حتى يقال أن الأمير الثلاثيني قاد معركة ناجحة وإن لم تكن غير ذلك، فالأهم هو الوصول إلى الهدف، لضمان أن ينتقل الملك من الإخوة إلى الأبناء.

وأضاف "الطاهر"ان الترقيات الجديدة شملت كل من كان له دور في عاصفة الحزم سواء في التحرك الدولي من قبل سفيرها في أمريكا عادل الجبير، أو الأمير محمد بن سلمان، واستبعدت من كان له موقف محايد كالأمير مقرن.

وأشار "الطاهر"ان التيار المعين الجديد متشدد يؤمن بالجهاد ، ومن خلال التعيينات يبدو أن الأوضاع في اليمن ستتصاعد أكثر إن لم يحدث ضغوط على الملك سلمان من قبل جهات عربية ودولية بأن تساعد على الحل السياسي.

وأضاف طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهره أن قرار  الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية، فجر اليوم بإعفاء الملك مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد  وتعيين محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد كان متوقعاً وخاصة أن الأمير مقرن لم يكن يحظى بالتأييد الشعبى الذى يؤهله لولايه العهد خلفاً للملك سلمان.

وأوضح أن الملك سلمان يتبع سياسية جديده تعتمد بشكل كبير على الجيل الجديد " الأحفاد "  مشيراً أن الأمير مقرن لن يبتعد عن الساحه و لكنه سيتم الإستعانة به فى هذا الشأن.

وأكد فهمى أن قرارت الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز لها تأثرات سلبية و أخرى إيجابية بتولى جيل جديد وحدوث حراك فى السياسة السعودية.

مشيراً أن التأثير السلبى لهذه التغييرات هو أن الشخصيات التى قام الملك سلمان بن عبد العزيز بتنصيبها فى هذه المناصب  لديها العديد من الإرتباطات الأخرى ولن تحظى بالقبول العام من قبل الجميع كالسابقين لهم.

وأضاف فهمى أن الجانب الأمريكى لا يزال حاضراً بقوة فى المشهد السياسى السعودى رغم التغييرات الأخيرة التى قام بها الملك سليمان  فى السياسة السعودية.

يذكر أن وكالة الأنباء السعودية، نشرت قرارات أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية، فجر اليوم كان أبرزها إعفاء الملك مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناءً على طلبه.