"الباعة الجائلين" بالغربية.. "بلطجة" و"إدمان"و"تحرش" والمسؤولين خارج الخدمة

محافظات

بوابة الفجر


يعاني أهالى مدينة المحلة الكبرى من مأساة حقيقية بسبب إنتشار الباعة الجائلين فى شارع البحر والعباسى وأحمد ماهر والحنفى وميدان الشون والبندر وأمام المصالح الحكومية والمدارس، وتركهم المخلفات بالشوارع حتى وصل الأمر إلى غلق بعض الطرقات وإحتلال الأرصفه وجانبى الطرق ومداخل المنازل والمحلات التجارية والعمارات لصالح الباعه الجائلين الذين يفترشون ببضاعتهم مجهولة المصدر والبيانات فى ظل تراخى شديد من أجهزة المحليات وشرطة المرافق بالرغم من شكاوى المواطنين المتكررة.


وأصبحت مدينة المحلة تخضع تحت سيطرة وقبضة الباعة الجائلين الذى ينتشر بينهم البلطجية ومدمنى المخدرات، الذين يتشاجرون بإستمرار مع الماره وأهالى المنطقة بسبب غلق وإشغال الشوارع والطرق العامه وتشويه منظر المدينة الحضارى.



ورصدت عدسة "الفجر" معاناة المواطنين من مشكلة الباعة الجائلين، حيث قال سامح عشرين أحد سكان  شارع البحر، الباعه الجائلين واشغلات الطريق أصبحت اكثر من المحلات ومن الصعب التعامل معهم لأن معظمهم مستوي متدني، ولا نستطيع التعامل معهم والمسؤولين في حالة تجاهل تام.



 وقال أحمد ممدوح موظف، "أننا نعانى أشد المعاناه من بلطجة الباعه الجائلين فى فرض سيطرتهم على الأهالى فى غلق الشوارع وتعطيل حركة المرور وتأخيرنا عن العمل بسبب التكدسات والاشغالات التى لاحدود لها دون مواجهة حاسمة من الدولة فى إزالة تلك الاشغالات للطريق العام المخصص للمواطنين والسيارات، ويتم استخدامه سوقا تجاريا، بالإضافة إلى أن كل ذلك يتم تحت سمع وبصر المسؤولين مما أعطى الباعه الجائلين الشرعية وكانها حق لهم بالتعدى واستغلال حرم الطريق العام لصالحهم دون إعتبار للمواطنين أصحاب الحق.



 وقالت ثناء عبدالله، ربة منزل، أننا نتعرض يوميا لمضايقات وتحرشات من قبل الباعه الجائلين الذين يحتلون الشوارع والطرقات ومداخل المنازل حتى أصبحنا نعانى من صعوبة السير على الأقدام بسبب تلك المضايقات والألفاظ الخارجه التى نسمعها فى الذهاب والعودة ومن داخل منازلنا أيضا حيث أن كثرة عرض السلع والمنتجات بالشوارع والطرق العامة يتسبب فى تعطيل حركة المرور وخصوصا تعطيل سيارات الاسعاف والمطافى أثناء تلقيهم بلاغات من داخل المدينة التى يتم كل يوم تشويه منظرها الحضاري.



وأكد عادل مصطفى تاجر وصاحب محل ملابس، أن الباعه الجائلين يحتلون حرم الطريق العام والأرصفة أمام المحلات التجاريه مما يؤثر على حركة البيع ويؤثر بالسلب على منتجات السوق المصرى لأن هؤلاء الباعه الجائلين يزاولون المهنة بدون تراخيص وسجل تجارى وجميعم متهربون من دفع الضرائب للدولة ويروجون لمنتجات رديئة ومجهولة المصدر وبعلامات تجارية مقلدة بهدف البيع بأسعار منخفضة تساعد على حرق وركود المنتجات المصرية داخل المحال التجاريه التى تسدد الضرائب والمستحقات المالية للدولة وبصفة منتظمة مما يضيع على خزانة الدولة ملايين الجنيهات من تهربهم من العمل ومزاولة النشاط بشكل رسمى وقانونى بجانب غلق الطرق والشوارع وخلق حالة احتقان داخل نفوس المواطنين.



ومن جانبه أكد العميد مهند أبو ليمون مدير شرطة المرافق بالغربية أن الحملات مستمره للقضاء على الباعه الجائلين ومنعهم من غلق الشوارع والطرق العامة ببضاعتهم ويتم يومياً رفع العديد من الاشغالات والغرز والمقاهى العشوائية والتند والحواجز الخرسانية وتحريرعشرات المحاضر الشرطية اللازمة للباعه الجائلين الذين يتم القبض عليهم فى الحملات المفاجئة على الشوارع والميادين بمدينة المحلة الكبرى لتسهيل حركة السير للمواطنين والسيارات التى تمر من تلك المناطق، مشدداً على أنه لاتهاون فى تنفيذ القانون لصالح حقوق المواطنين.



ومن جانبه أكد اللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مدينة المحلة الكبرى أننا نعمل على قدم وساق من أجل حل مشكلة الباعة الجائلين من حيث توفير أماكن بديله لنقلهم بعيد عن الطريق العام وعدم مضايقة المواطنين فى تحركاتهم اليومية.



 وأضاف أن هناك لجان متابعة يومية لرصد كل مشاكل الباعه الجائلين للمواطنين ويتم تفعيل حملات مكبرة بالتنسق مع شرطة المرافق لإزالة كافة أنواع الإشغالات والتعديات على الشوارع وحرم الطريق العام الذى هو حق لكل مواطن ويتم توقيع الغرامات الفورية وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفين للحفاظ على حق المواطن فى حركة السير والتجول دون مضايقات.