تفاصيل "مذبحة" الجيش لـ"أنصار بيت المقدس" في سيناء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل القوات المسلحة انتصاراتها على تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى في سيناء، حيث شنت صباح اليوم الاثنين هجوما على أحد المقرات، التى يختبئ بداخلها عناصر تكفيرية منتمية للتنظيم المتطرف، ونجحت طائرات الأباتشى بقيادة نسور مصر، فى ضرب الوكر، ما أسفر عن تصفية 12 من العناصر الخطرة. 

فى البداية قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى سابقا بمجلس الشعب، إن تنظيم أنصار بيت المقدس، ليس أول تنظيم فى سيناء تنجح القوات المسلحة والشرطة فى القضاء عليه ،وكانت هناك تنظيمات أخرى خطيرة، وعناصر تسللت من غزة، ونجح الجيش الباسل والشرطة المصرية فى تصفيتها ،ومن بينها على سبيل المثال تنظيمات كانت يطلق عليها "التوحيد والجهاد "و "كتائب الفرقان"و "التبليغ والدعوة "و"الرايات السوداء" وغيرها.

وأضاف الخبير الأمنى أن عمليات تدمير الأنفاق أوقفت تسلل القادمون من غزة ،ومن العراق وسوريا عبر الحدود الشرقية لسيناء ،لافتا إلى أن ما تبقى من عناصر حالية ،أعلنت مبايعة مزعومة لداعش ،معتقدة أنها بذلك ستحصل على تمويل وتسليح من التنظيم الإرهابى ،ومن الدول وأجهزة المخابرات الخارجية التى ترعاه ، مشيرا إلى أن تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم وصيدهم كالفئران ،جفف منابع التمويل،ومنع وصول الإمدادات إليهم ،متوقعا أن تتكرر إنتصارات القوات المصرية ،حتى يتم القضاء على هذا التنظيم.  

وأشاد مساعد وزير الداخلية الأسبق بالتعاون والتنسيق ما بين قوات الجيش والشرطة وبين القبائل الوطنية المحترمة.

ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم الإستراتيجية ،أن القضاء على الجماعات الإرهابية فى سيناء "مسألة وقت " وبات قريبا ،مع زوال العوامل التى كانت تؤدى لتقوية شوكة الإرهاب.

وأوضح فؤاد أنه فى مقدمة تلك العوامل كانت الأنفاق التى يتم ردمها الأن بنجاح ،بالإضافة لإزدحام المنطقة الحدودية وإختباء الإرهابيين بين الأهالى المدنيين ،مشيرا إلى أن تلك البيئة الحاضنة للمتطرفين ،لم تعد متحققة الأن ،بعد أن أعلنت القبائل بقيادة قبيلة "الترابين " الحرب على هؤلاء،وتواصل تعاونها مع الجيش والشرطة فى التصدى للتنظيمات الإرهابية ودحرها.

وأضاف الخبير العسكرى ،أن الفضل فى هذه النجاحات يعود لإستراتيجية الفريق أسامة عسكر ،الذى يعتمد على الدور المعلوماتى للأجهزة الإستخباراتية والأمنية؛ ليتم تحديد الهدف بدقة، وضرب المقر  بعد التؤكد من وجود العناصر التكفيرية بداخله، وهو ما يؤدى لعدم وقوع  خسائر بين الأهالى المدنيين، ويسهم فى تعميق العلاقات وروابط الود بين قوات الجيش والقبائل، مؤكدا أن عمليات الضرب العشوائى والقبض الجماعى، كان من الممكن أن تقضى على الإرهاب خلال فترة زمنية أقل ،ولكنها كانت ستؤدى لغضب وإحتقان لدى أهالينا فى سيناء ،مما كان سيستحيل معه تحقيق ما وصلنا إليه من تعاون وتنسيق وإخاء، بين رجال القوات المسلحة والشرطة وبين شيوخ وشباب القبائل الوطنية.