الرئيس التشيكي يؤكد خطورة "داعش" على أوروبا أكثر من روسيا

عربي ودولي

بوابة الفجر



 قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان إن "التطرف الإسلامي" يشكل خطرًا على أمن أوروبا أكثر من التدخل الروسي في شرق أوكرانيا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف رئيسي للغرب في المعركة ضد المتطرفين الإسلاميين.

وأوضح الرئيس التشيكي في لقاء مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن "السياسيون يختلفون في وجهات نظرهم حول ما إذا كانت روسيا أو تنظيم (داعش) الإرهابي من يمثل الخطر الأكبر، وأنا شخصيا أعتقد أن داعش هو الخطر الأكبر"، مستدلا بقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما "يمكن لروسيا أن تصبح شريكا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب الدولي".

وأضاف زيمان إن معدلات التأييد الشعبي لبوتين ارتفعت بشكل حاد بعد بداية فرض العقوبات، مشيرًا إلى أن "العقوبات ضد روسيا نجم عنها (نتائج عكسية) لأنها عززت الدعم الشعبي لبوتين الذي نحتاجه كشريك لنا وليس عدونا".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "تصريحات زيمان تأتي وسط أسوأ توتر بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة. وعلى الرغم من أنه رئيس شرفي سلطته محدودة، يمكن للرئيس التشيكي ممارسة تأثيره السياسي على القضايا الخارجية والدفاع في هذا الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

ونوهت "وول ستريت جورنال" إلى أن وجهات نظر الرئيس التشيكي لا تزال تزعج معظم التشيكيين، وفقا لأحدث استطلاع للرأي العام من شركة أبحاث "ابسوس" حيث أظهر استطلاع أجري في شهر أبريل الماضي وشمل 1050 تشيكي أن 63% منهم لا يؤيدون موقف زيمان تجاه روسيا، وأن 61% أعربوا عن تخوفهم من أن روسيا قد تهاجم حلفاء الناتو في دول البلطيق وعارض 59% تعزيز روسيا لنفوذها الاقتصادي في جمهورية التشيك.

كما نوهت الصحيفة بأن الدور الرئاسي في جمهورية التشيك "شرفي" إلى حد كبير ولكن زيمان يعارض عقوبات الغرب ضد روسيا بشأن غزو شرق أوكرانيا وتقديم الدعم للانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في البلاد، غير أن المسئولين التشيكيين، مثل نظرائهم في النمسا وسلوفاكيا والمجر، يكرهون العقوبات الاقتصادية الصارمة للاتحاد الأوروبي على موسكو لأنها تضر العلاقات التجارية بين روسيا والتكتل الذي يضم في عضويته 28 دولة.