بالصور.. "خمس رحلات".. كيف تحتسب قيمة العقار؟

الفجر الفني

بوابة الفجر


في حين يعتقد الكثيرون أن قيمة العقار هي ما ينحصر بالجانب المادي البحت، يذهب فيلم "خمس رحلات" بنا إلى عدد من الحقائق الجديدة التي تعمق معاني ودلالات العقار الذي نمتلكه.

عبر حكاية زوجين يعيشان حياتهما في ذات الشقة لأكثر من 4 عقود، يظهر الفيلم ماذا تعني تلك الشقة بالنسبة إليهما. قد تبدو حكاية بسيطة ولكنها في حقيقة الأمر تفتح الباب على مصراعيه أمام كمية من الأسئلة التي تتجاوز الأبعاد المادية البحتة.

اليس كارفر – مورغان فريمان – فنان تشكيلي يقيم مع زوجته روث – ديان كيتون – في شقة شهدت على كل مراحل حياتهما وارتباطهما.

تقع الشقة في موقع متميز وتمتلك إطلالة على جسر بروكلين. وأمام المتغيرات والظروف المادية التي تحيط بهما، خصوصاً مع الأزمة الاقتصادية وعدم بيع الفنان لأعماله، وكذلك مرض زوجته، يفتح باب السؤال عن القيمة التي يمكن أن تحققها هذه الشقة ذات الموقع المتميز، وتتصدى للمهمة ابنة روث التي تعمل كوكيلة لبيع العقارات.

تبدأ الحكاية بدخول بعض الزبائن وخروجهم وكم آخر من الحكايات، حيث تزدحم الشقة كل يوم بالزائرين والزائرات والمتطفلين والمتطفلات.

كل ذلك يتزامن مع تهديدات إرهابية بتفجير جسر بروكلين، ما يؤكد الدافع لدى ذلك الثنائي بالانتقال إلى مكان آخر، خصوصا مع مرض كلبهم الذي ظل يرافقهم لسنوات طويلة.

ولكن هل المادة كل شيء في تحديد قيمة العقار؟ هذا السؤال يصدح في وجدان وذاكرة هذا الثنائي الذي يرى الأمور بمضامين وفكر مختلف، فهو الفنان التشكيلي وهي المدرسة المتقاعدة.

عندها يكتشف ذلك الثنائي أن ذاكرتهما هنا، وأيامهما هنا، وجيرانهما كذلك، وكل جزء في هذه الشقة هو حكاية وموقف ولحظة وذكرى حكايات لا تنتهي.

كتب الفيلم شارلي بيكر، وأخرجه ريتشارد لونكرين، أما البطولة فقد تقاسم محاورها الثنائي النجم مورغان فريمان وديان كيتون، ومعهم في الفيلم كاري بريستون وسنثيا نيكسون.

ويستند الفيلم إلى نص روائي باسم "روث وأليكس" للروائية الأميركية جيل كيمنيه.