بالمستندات.. مديرة مدرسة بالعاشر تستغل "الإخوان" للانتقام من المدرسين

محافظات

بوابة الفجر


تشهد مدرسة المستقبل الرسمية بمدينة العاشر من رمضان تعنت مديرة المدرسة، والصادر بشأنها قرار وزارى بنقلها على خلفية الأزمة التى شهدتها المدرسة بسبب رغبة المديرة فى الإطاحة بأكثر من ثلث قوة المدرسة والزج بهم فى السجون من خلال استخدام فزاعة انتمائهم لجماعة الإخوان، وذلك لحفظ ماء وجه المديرة والانتقام من المدرسين والمدرسات الذين تقدموا بطلبات نقل جماعى لسوء إدارة المديرة للمدرسة وسوء معاملتها للعاملين بها.

وبداية الأزمة داخل المدرسة كانت فى منتصف شهر فبراير من هذا العام حيث تقدم حوالى "38" مدرس ومدرسة بطلبات نقل جماعى وذلك لسوء إدارة المديرة وسوء معاملتها مع العاملين بالمدرسة واضطهاد الكفاءات، ووجود محاباة فى العمل واستبعاد الكفاءات والكوادر المتميزة ،وتتعامل مع المدرسين على أساس أن المدرسة عزبة خاصة ،وإهانة المدرسين أمام الطلبة فى الطابور الصباحى مما اضطرهم لتقديم طلبات نقل جماعى وسُجلت الشكوى برقم 82 بالإدارة.

وقال أحد المدرسين لـ"الفجر"إن إيمان –ن مديرة المدرسة قامت بإرسال خطاب إلى مدرس كان يعمل بالمدرسة وسافر إلى دولة المملكة العربية السعودية يُدعى أ-ل وطالبته بإرشادها وسرعة التصرف، وقام بدوره بإرسال خطاب إلى وزير التربية والتعليم وأخبره بوجود خلية إرهابية داخل المدرسة.

وعلى الفور أرسلت الوزارة لجنة متابعة إلى المدرسة وقام أعضاء اللجنة بسؤال الطلاب حول حقيقة وجود خلية إرهابية وقيام بعض المدرسين بإقناعهم بأن تنظيم داعش إسلامى ولايرتكب مايخالف الدين وبأن الرئيس المعزول محمد مرسى هو الرئيس الشرعى للبلاد،وأجاب الطلاب بالنفى ،وقامت المديرة بإحضار طالبان تابعان لها بأن المدرس محمد –ح يروج لأفكار وتنظيم داعش على خلاف الحقيقة بالرغم أنه يوجد طالب مسيحى يدعى ب-ج قام بعرض فيديو مقتل المسيحين فى ليبيا على يد تنظيم داعش وأخبره المدرس بأن هذا ليس من تعاليم الإسلام ،وحرضت المديرة على القبض على مدرسان بالمدرسة بزعم انتمائهما للإرهابية وزجت بهما ظلما.

وعقب ذلك تم عقد جمعية عمومية بحضور المدرسين ومجلس أولياء الأمور وتم عرض شكاوى المدرسين والمدرسات على المديرة وطالبوا بحسن الإدارة والمعاملة لكنها رفضت ولفقت التهم للمدرسين الذين قاموا بالتوقيع على طلب النقل الجماعى ،وحرضت الطلبة ضدهم.

وأثناء تحقيقات الوزارة ظهر كثير من المخالفات المالية والمعروض على الشئون القانونية ،وعلى إثر ذلك تم إخلاء المديرة عن إدارة المدرسة بقرار وزارى فى شهر مارس 2015 لكنها تظاهرت بالإضراب عن الطعام داخل مستشفى التأمين الصحى وقام الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم بإرسال لجنة طبية لمتابعة حالتها وأفادت اللجنة بأن حالتها الصحية جيدة.

وأشار أحد المدرسين بأن مديرة المدرسة رفضت تنفيذ قرار النقل وروجت عبر وسائل الإعلام وشبكات الانترنت بأن المدرسة داعشية وبها خلايا إرهابية خطيرة على البلاد ،على الرغم من أن المشكو فى حقهم جميعا قاموا بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى إبان الانتخابات الرئاسية وحرروا توكيلات رسمية له وقتها.

وأشاروا بأنها لم تكتفى بذلك عقب ترويجها بأن المدرسة تحوى خلية إرهابية ،وأزجت بكلا من عبد المجيد-ع ومحمد –ح ووصفت أحدهم بأنه رأس الخلية ،واستعانت هى وحلفائها بالمدرسة ببلطجى يُدعى مجدى –ع-س والذى يقوم بتهديد المدرسين والمدرسات وإرسال رسائل تهديد وغير أخلاقية لهم عبر هواتفهم المحمولة.

وتبين من خلال المتابعات بأن المدرسان التى أزجت بهما فى السجون هما حسن السير والسمعة ويتمتعون بأخلاق عالية ولايوجد لديهما أى انتماءات سياسية، وكل ذنب المدرس الثانى عبد المجيد –ع بأنه إبان تولى الإخوان حكم البلاد وسيطرتهم على النقابات ومنها نقابة المعلمين فازت نجلته بجائزة رحلة عمرة من خلال حزب الحرية والعدالة وقتها وتنازلت الفتاة المتفوقة لوالدها عن رحلة العمرة ويوجد مدرسين بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية تركوا المدرسة بسبب سوء الإدارة.

وأشار أحد المدرسين بأن المديرة لم تكتفى بذلك بل قامت بتسريب بيانات المدرسين والمدرسات كاملة عبر شبكة الإنترنت أثناء سير التحقيقات ،وقام المدرسين جميعا بتحرير محضر ضد المديرة حمل رقم 1278 إدارى أول قسم العاشر من رمضان لقيامها بالتشهير بهم، كما تقدم أحد أولياء الأمور بشكاوى ضدها هى ومدرسة لقيامهن بتهديد الطلبة.

وأضاف المدرسين بأنهم كانوا يحاربون بشتى الوسائل أى أحد يفكر فى الترويج لأفكار متطرفة ومغلوطة، ولكنها تتهمهم بشكل تعسفى وتستخدم فزاعة الإخوان لإرهابهم وتدمير مستقبلهم هم وأسرهم.

على الرغم من حصول هؤلاء المدرسين والمدرسات على تقارير امتياز لحسن عملهم ومساعدتهم فى حصول المدرسة على الجودة وإشادة الجميع بالمستوى التعليمى للمدرسة.

وطالب المدرسين والمدرسات بإظهار الحقيقة وإنقاذهم هم وأسرهم من هذه السيدة المتعنتة التى تحاول تدميرهم وتدمير المدرسة بشتى الطرق،والتى يوجد مايثبت قيامها بالتوقيع على استمارات تجرد التى كانت تقوم بتوزيعها جماعة الإخوان.