محلب يأمر المسيرى بضرورة إعطائه تمام الهدم .. والمحافظ يذهب «ويادوب خرم فى السقف»

منوعات

بوابة الفجر


ابدأ وبسم الله الرحمن الرحيم، بعد النشر العدد الماضى حول مهزلة الهدم الصورى لثلاثة طوابق من العمارة المخالفة للحاج رشاد عثمان أشهر واحد صعيدى مر على تاريخ مصر .

جاء من بلده 1960 من جهينة الصعيد ليعمل شيالا بالميناء لا يجد قوت يومه ولا مكاناً لإقامته ليقدم للمحاكمة فى 1980 يعنى بعد مرور 20 عاما على مجيئه للاسكندرية بعد تضخم ثروته لـ 500 مليون جنيه, لاحظوا 500 مليون فى عشرين عاما وهو قادم من بلده بالجلابية، وكمان إيه كان سعر الشقة على البحر فى ذلك الوقت 4 آلاف جنيه يعنى الـ «500 مليون بقيمة 5 مليار الآن» ما علينا وجدت إن الحاج رشاد عثمان مش غلطان ولا ينبغى أن نحمله أى خطأ الرجل بصراحة بيحمى ممتلكاته بأى طريقة بفلوسه أو بعلاقاته المشتراة برضه بالفلوس، مفيش مشكلة المهم يحمى هيبة اسم رشاد عثمان فى السوق وأملاكه لو فيه أى فرد مكانه ولديه هذا الكم من المال والشركات والمصانع والصيت والعلاقات لكان فعل ذلك وأكثر. . العيب ليس فى رشاد عثمان إنما فى بعض المسئولين من فوق وإنت نازل لمهندسى الأحياء والعسكرى الغلبان الذى يجلس على كرسى أمام عمارة الحاج رشاد بيشرب واحد شاى من ڤيللا الحاج رشاد المواجهة.

ونحن أثناء الطبع العدد الماضى بلغ السيد رئيس الوزراء إبراهيم محلب أن رشاد عثمان يردد أن مسئولين كبارا جدا بالدولة وعدوه أن موضوع العمارة وهدمها سحابة صيف صغيرة وسوف يتم معالجة الأمر .

من هم كبار رجال الدولة الله أعلم (....)، المهم محلب - على كلام الراوى - غضب غضبا شديدا واتصل بهانى المسيرى قال له شوف لى إيه حكاية العمارة التى يطلع لها كام عربية إزالة والست نايبتك ومدير الأمن وكل القسم عن بكرة أبيه ويرجعوا من غير ماينزلوا حتى بلكونة؟ يقوم المسيرى يقول له أنا بنفسى هنزل وأشوف. وأخذ سيارته وراح الشارع يطل على العمارة فضحك فى نفسه من ألاعيب المصريين الظريفة التى تطبق ما تريده ولا تطبق ما لا يريده أصحاب الأملاك، قوم المسيرى قال لرئيس الوزراء سأتابع الأمر بنفسى يافندم، بس هو فعلا كان مفروض يتم الإزالة والونش صعد لآخر دور ولكن لا يوجد مصدر كهرباء لذلك لم يتم الهدم إييه، ولأن ڤيللا الحاج رشاد عثمان هى أقرب مصدر للكهرباء فالرجل تقريبا رافض، والسؤال لسيادة المحافظ هو الونش صعد وكسر الفرنتونة إزاى مش كان فيه مصدر كهرباء برضه، المهم أخذوا قرار يحضروا جنيرتور ليكون مصدر الكهرباء، قوم يوم السبت الماضى، يذهب المسيرى بنفسه - أى والله - على رأس مهندسى الهدم ويتم أخذ صورة حية لسقف الطابق الأخير والعمال يخرموا فيه، قوم ثانى يوم برضه العمال مازالوا فى السقف مع إن السقف للطابق الأخير ممكن يخلص بسهولة فى ساعة فالذى جعل عمارة فى سيدى جابر يوم الخميس الماضى يتم إزالة تسعة طوابق منها يستطيع إنزال طوابق رشاد عثمان.

لكن تقول إيه كأن الحاج رشاد قارئ عدية يس على الأسمنت فلا ينزل سوى فتافيت، وبسهولة السقف يرجع فى يوم لسابق عهده ولا كأن حاجة حصلت وابقوا قابلونى لو نزل الثلاثة طوابق أو حتى طابق وهتعدى, هى البلد هتقف، لكن العمارة التى تبنى الآن مكان ڤيللا والد هانى المسيرى والمفروض طالع لها ترخيص سبعة طوابق بجوار عمارة رشاد عثمان بإذن الله هتلعلع للسماء ومحدش يقدر يقول بم إشمعنى الحاج رشاد أو حتى تصل لتسعة عادى جدا.