أحمد درويش يكتب : شعر سي باسم !

الفجر الرياضي



تستيقظ في الصباح لتبدأ جولتك كقارئ في المواقع الالكترونية لتعرف الجديد لتجد هذا الخبر الذي كادت الشبكة العنكبوتية أن تنفجر هلعاً وفزعاً وفرحاً وكل المشاعر المتباينة، الخبر المذكور هو خليط بين الاستخفاف والاستهياف والاستظراف وكل أنواع البعد عن الصحافة الهادفة خبراً جاء على النحو التالي :

بالصور باسم مرسى يحلق شعره، انفراد بالفيديو شاهد باسم يحلق شعره، باسم يتخلى عن شعره بفرمان من رئيس النادي ، فقط كان ينقصنا أن نرى الرئيس السيسي يتدخل لقص شعر مهاجم الزمالك أو حلاق باسم يحكى قصة تخلى باسم عن شعره أو عامل النظافة المحظوظ يحتفظ ببقايا شعر لاعب الزمالك.

هنا لابد وأن أتعجب أنا ومن قبلى أنت عزيزي القارئ المحترم سواء كنت زملكاوياً أو أهلاوياً أو مشجعاً عاديا.. ما الفائدة  التي تعود على زميلى الصحفى المتواجد في حضرة لاعب الزمالك وهو يقص شعره؟!، لماذا دعا اللاعب بعض الصحفيين لحضور حلاقة شعره؟! فالنجوم ميسي وكريستاينو وغيرهم من الأشاوس لم يفعلوا ذلك.

 باختصار باسم مرسى مهاجم ممتاز ولكنه يسير على خطى من سلكوا طريق الهاوية وذهبوا بلا عودة، يتقمص شخصية المشاغب المناكش بحثاً عن شهرة زائفة قد تأتي في النهاية بمردود سلبي على أدائه مع الزمالك.

أعلم شخصياً كل العلم أن باسم مرسى يعشق ميدو ويُحب تفكير إبراهيم سعيد وجمال حمزة ولكن في النهاية لابد وأن يعلم أن هناك شخصاً على سبيل المثال اسمه حازم إمام عشقه طوب الأرض، فالأخلاق فقط تبقى والتواضع والتركيز أهم مقومات اللاعب الناجح الباحث عن بصمة وسط الكبار.

في الختام يبقى أن أوجه رسالتين فقط، الأولى.. لكل صحفى يُغطى أخبار الزمالك.. لا تُساعدوا هذا المهاجم المُبشر على السير في هذا الطريق والثانية للمحترم إسماعيل يوسف مدير الكرة في الزمالك.. جاء دورك لتضع النقط على الحروف قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم.