سيدة تستغيث بـ"الرئاسة" لعلاج ابنتها عقب قيام طليقها بحرقها

محافظات

بوابة الفجر


في واقعة تقشعر لها الأبدان، تجرد أب مدمن من مشاعر الإنسانية، وقام بزواج ابنته القاصر -14 سنة - عرفياً إلى بلطجي يعمل سائق خدمات توصيل المنازل رغماً عن الأم، من أجل أخذ مهرها وشراء به المواد المخدرة.
 وعند اعتراض الفتاة على استكمال الحياة الزوجية من بلطجي، كان جزاءها حرقها بمياه نار وتشويها بالكامل.
وتستغيث الأم برئاسة الجمهورية بعلاجها نجلتها على نفقة الدولة من تشوهات النيران التى لم تترك مكان فى جسدها.
 وقالت الأم المكلومة فاطمة إسماعيل محمد 52 عامًا أن الواقعة بدأت منذ عام 2013 بقيام زوج إبنتها بسكب البنزين وأشعال النيران فيها منذ عامين وكانت تبلغ 14 عام وقتها وتشوهت ملامحها وجسدها وضاع مستقبلها وساءت حالتها النفسية، وأنه تم حجزها داخل المستشفى الميري الجامعي التي تكلفت الأم ثمن العمليات وكافة المستلزمات الطبية، دون علاجها مجاناً وفق القانون، كما أنها اضطرت إلى بيع منزلها وصرف كريمات معالجة الحروق بأكثر من 72ألف لعلاج وجهها، مما أدى إلى قيامها بالدين للأخرين لسداد باق علاجها، إلا أن وجهها فقط تم تجميله دون باق جسدها.
 
وأضافت الأم في حديثها لـ "الفجر" أن ابنتها في حالة نفسية سيئة ويومياً في حالة صراخ مستمر جراء ما حدث لها، قائلة: "ابنتي عايشة وميتة في ذات الوقت، وطليقها حكم عليه بخمس سنوات فقط، وهددني بأنه لن يتركني عقب خروجه من السجن".
 
وحكت الأم الواقعة، أنه بعد انفصالها عن زوجها، طلب استضافة ابنتها الصغرى 14سنة "دينا"طالبة بالصف الثاني الإعدادي، في منزله، وانه عندما رفضت هددها بقتلها، واضطرت تركها بمنزل أهل زوجها،  الذين سخروها فى أعمال المنزل وشراء الطلبات، ثم تقدم شاب من الجيران للزواج منها وكان من المسجلين خطر، وكان الأب على معرفة جيدة به، قائلة: "أبوها باعها من أجل إنفاق مهرها على المخدرات".
وأضافت أن الأب قام بزواج ابنته عرفياً لدى محامي، وذلك لرفض المأذون عقد قرانها، لإنها قاصر، واضطرت الأبنة الموافقة، هروباً من اضطهاد أهل أبوها، وأن الأبنة اكتشفت أن زوجها"وليد س "23عام مدمن مخدرات ويعاملها بطريقة سيئة، ونظراً لأن الأبنة كانت صغيرة لم تستوعب متطلبات الحياة الزوجية، وكان يقوم بضربها، فاضطرت إلى طلب الطلاق.
واستكملت الأم: "اتصلت ابنتي بي تليفونياً، مستنجدة بي كي أتدخل وكنت لا أعلم أنها تزوجت؛ لأن طليقى منعها من إخباري، فذهبت إليها مسرعة فاشهر زوج ابنتي السلاح فى وجهى، وقال لى: أنا كاتب قائمة منقولات زوجية، وإذا تنازلتى عنها سوف أطلقها فوافقت وتنازلت ابنتى عن القائمة بالكامل".
وأرسلت: "عندما توجهت بإبنتي إلى منزلنا، اتصل زوجها وطلب الرجوع بحجة أنه لم يطلقها، وأنها إذا حاولت الزواج من أخر سوف يقوم بحرقها، وعندما رفضت ابنتي العودة، تفاجأت بقيامه بالذهاب إلى منزلنا وطرق الباب بشكل جنوني وكانت ابنتي مع اختها في الشقة لوحدهما، واستنجدت اختها بي وطلبت منها اخبار الجيران، إلا أنني سمعت صوت الباب فتح، وصوت صراخ هائل، فقد سكب عليها بنزين وأشعل فيها النيران فالتف حولها الجيران، وتقدمت أختها الكبرى لمحاولة إطفائها؛ ولكن زوج ابنتى أبعدها، وأشهر السلاح فى وجه الموجودين وهرب".
وقالت: " عندما توجهت إلى المنزل وجدت ابنتي محترقة وعلى قيد الحياة فقد أضاع زوجها مستقبلها وحياتها، وحررت محضر بقسم سيدي جابر رقم 8310 جنايات سيدى جابر بتهمة الشروع فى قتل مع سبق الإصرار والترصد, واقتحام منزل وزواج من قاصر، وقد حكم عليه بالسجن 5سنوات".
وتستنجد الأم برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بالتدخل لعلاج ابنتها التي في بداية عمرها من التشوهات على نفقة الدولة، لأن الأسرة أصبحت مدانة منذ بداية علاجها، وغير قادرة على استكماله.