إحباط في أوساط القيادة الفلسطينية لهذا السبب

عربي ودولي

بوابة الفجر



قال مصدر مسؤول إن حالة من الاحباط السياسي تسود في اوساط القيادة السياسية الفلسطينية بسبب حالة التهميش غير المسبوقة التي تعيشها القضية الفلسطينية، والضغوط التي تمارس من اجل تجميد أي تحركات وانشطة سياسية جديدة، في ظل الوضع الذي تعيشه المنطقة، وتجاهل الولايات المتحدة الامريكية للملف الفلسطيني على حساب ملفات أخرى.

وحسب المصدر فإن الملف الفلسطيني (على سبيل المثال) لم يكن مدرجا على اجندة القمة الخليجية الامريكية التي انعقدت مؤخرا، وانما ألحق بها في اللحظات الاخيرة ليكون رد الادارة الامريكية على القيادة الخليجية بأنه "لا مجال لحل القضية الفلسطينية في عهد الرئيس اوباما".

واكد المصدر أن القيادة الفلسطينية لا تريد القيام بأي خطوات من شأنها أن تزعج الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية التي تقود حاليا حملة ضد النفوذ الايراني في المنطقة، موضحا ان" هذا يؤثر على اولوية الملف الفلسطيني".

واشار إلى ان "حالة الاحباط السياسي التي تسود حاليا، لها اسباب اخرى داخلية، اهمها فشل المصالحة مع حركة حماس وانسداد افق انهاء الانقسام الفلسطيني" موضحا ان هناك "ضغوطات كثيرة تمارس على الجانب الفلسطيني حاليا، من أجل تجميد خطوات التوجه إلى أي مؤسسات دولية جديدة، او التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، أو التقدم بقرار جديد لمجلس الامن يطالب بانهاء الاحتلال".

وقال "الجانب الفلسطيني لا يرغب في الدخول بمواجهة مع اي طرف في ظل التعقيدات الحالية، لكنه سيواصل تدويل القضية الفلسطينية بحكمة وحذر" مؤكدا أن الرئيس عباس وخلال خطابه الذي القاه مؤخرا لمناسبة ذكرى النكبة، اعاد تجديد التأكيد على الشروط الفلسطينية مقابل استئناف المفاوضات، وهو ما يعني رفضه لأي مقترحات امريكية أو اوروبية، تقضي بالعودة الى المفاوضات دون شروط.

وكانت فرنسا تقدمت بمبادرة لاستئناف عملية السلام، رفضتها اسرائيل، فيما طالبت امريكا بتجميدها، بينما كان الرد الفلسطيني واضحا في خطاب الرئيس بخصوص أي مفاوضات مقبلة حين قال "ان العودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تتطلب ثلاثة أمور وهي: وقف النشاطات الاستيطانية، وإطلاق سراح الأسرى وخاصة الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية العام 2017".

وقال الرئيس عباس في خطابه إن الاجابة على هذا الموضوع مرهونة بمواقف الحكومة الاسرائيلية وانه" في حال رفضت الحكومة الإسرائيلية هذه الشروط وواصلت نهجها السابق فان الفلسطينيين سيواصلون تدويل الصراع بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد".