رشاد عثمان يشطب الطابق المفروض إزالته فى عمارته استعدادا للسكن

منوعات

بوابة الفجر


كلاكيت تالت مرة: يا مسيرى يا أخويا

■ مسئولو الحى خرموا منتصف الطابق الأخير بدون المساس بالسطح ويتباطؤن فى الهدم حتى ينتهى رشاد من التشطيب.. هيه يا مصر

لا يمكن تلخيص الحالة التى يعيش فيها غالبية الناس فى كل مكان إلا بالإحباط ولا يمكن وضع مصطلح حقيقى يعبر عما يفعله مسئولو الدولة ورجالهم والذين تحت أيديهم سوى بالفساد وتقليب العيش والرقص والأكل من لحم الوطن وتحليل وتبرير كل مواقفهم حسب أهوائهم.

نعم نحن نسبح فى بحر من الفساد ليس وليد اليوم وإنما هو موروث من عشرات السنوات ومن سيئ لأسوأ، انعدام الضمير وزيادة الفجوة بين الفقير والغنى، وزيادة الأسعار وضياع الموظف ولا رقابة على أسعار وقوت يوم الفقير ولا أدوية ولا صحة جعل شعار اللى تغلب به العب به هو الشعار.

أكتب هذه السطور بعد أن انبح صوتى على مدار أسبوعين أفضح فيهما نفوذ رجل أعمال جاء من بلده الصعيد بالجلابية لا يملك قوت يومه فى 1960 ليتحول للكسب غير مشروع فى 1980 بتهمة تضخم الثروة «500» مليون جنيه.

الحاج رشاد عثمان وعمارته التى بناها بالمخالفة للقانون ووضع حذاءه فى وجه الجميع ضاربًا عرض الحائط بالقانون الآن بيضحك على الناس بالقانون. كتبت العددين الماضيين عن الإزالة لثلاثة طوابق فى عمارته رغم أن حق الله يجب أن يتم إزالة 7 طوابق ورغم ذلك ولحفظ ماء الوجه صدر قرار بإزالة ثلاثة طوابق فقط لكنه لا يزال أمام مسئولى المدينة ونائبة المحافظ ومدير الأمن ولم يتم إزالة شىء.

وبعد الشكوى لرئيس الوزراء يتم إرسال قوة للهدم ويتم تخريم السقف الأخير - أثناء مثول الجريدة للنشر - رغم إن عمارة مخالفة أخرى تنزل كاملة فى يوم بالإزالة، المهم الآن تلك العمارة توقف تكسير السقف الأخير فقط من المنتصف وعلى الجانبين الأيمن والأيسر لم يتم تكسير شىء والمفاجأة إن الحاج رشاد عثمان أمام مهندس الحى والمسئولين وعلى عينك يا تاجر يجهز بالطابق الثالث الذى من المفروض أن تتم إزالته وأنا هنا راهنت إن مفيش شيء سيزال ويقوم حاليًا بالتجهيز والتشطيب ويسابق الزمن حتى يتم إسكانه، ويكون واقع أمام المسئولين الذين سوف يتوقفوا عن التكسير عينى عينك بحجة أن الطابق مسكون، يقوموا يسيبوه!!.

عادى اللعبة التى يفعلها كل المقاولين عند كل قرار إزالة، لكن مع عمارة رشاد عثمان التى تم صدور قرار هدم ثلاثة طوابق منها وعمال من المحافظة تمثل أنها تهدم فى آخر السقف وعمال من عنده تشطب الطابق الثالث المفترض هدمه، ليس له تسمية إلا الكوسة أو القرع. اشمعنى لم يتم التشطيب فى الطوابق الأولى من تحت؟! يعنى معنى كده فيه «ديل»!

وهل ما يتم ترديده إن تلك الطوابق الأخيرة مهداة لمسئولين بالدولة كلام حقيقى أم شائعة؟

لقد أبلغت السيد المهندس الاستشارى لمحافظة الإسكندرية بالجارى حاليًا، وكان يتحدانى أنه سيتم إزالة الطوابق الثلاثة وأنه جار التكسير وأنا تحديته أن شيئًا لن يحدث سوى خرم كبير وهو ما تم. واعتقد السادة المسئولون إنى سأتوقف «وهوجة وتعدى» لكن الحقيقية أن كتابتى لا تعنى رشاد أو غير رشاد أنا أكتب عن فساد عينى عينك رجل كاسر عين حد من مسئولى الدولة وإلا لماذا يتم صدور قرار بإزالة ثلاثة طوابق وليس سبعة وكمان الطوابق لم تتم إزالتها ومرة واثنان وحفظًا لماء الوجه يتم عمل خرم وصاحب العمارة أمام الجميع بيشطب فى الطابق المفروض إزالته وبنقول حالنا مقندل ومفيش فى فلوسنا بركة ما هو المال.. كده.. وشوبش يا حبايب.