ننشر تفاصيل الإجتماع المُرتقب بين "رؤساء أركان الجيوش العربية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



أبو ذكري: المُشاركة بالقوة إختيارية.. والموازنة للجامعة العربية

الجَمل: لابد من وضع إستراتيجية واضحة بين الدول

مسلم: الإجتماع بداية جديدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية

تستضيف الجامعة العربية، اليوم السبت، اجتماع رؤساء أركان جيوش الدول العربية الأعضاء بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازى، والذي سيعقد على مدار يومين متتاليين، لمتابعة تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ بشأن إنشاء القوة العربية المشتركة.

وثمن خبراء هذه الإجتماع، مشددين على أهميتها وأهمية تكوين قوة عربية موحدة، لافتين إلى أن الإجتماعات تحضيرية لوضع رؤية لكيفية تكوين هذه القوة، وتنفيذ توصيات القمة العربية لماضية في شرم الشيخ.

المُشاركة إختيارية

من جانبه أوضح اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الاستراتيجي، أن اجتماع اليوم سيخصص لتنفيذ توصيات مؤتمر قمة شرم الشيخ  لتصبح محل التنفيذ، بالإضافة إلى عرض المقترحات للتنفيذ من قِبل القادة العسكريين، فضلاً عن استعراض الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة.

وأضاف أبو ذكري، أن المشاركة في هذه القوة ستكون إختياريه لكل الدول العربية، لافتاً إلى أنه حتى الآن تشكيلها مكون من العشرة دول التي شاركت في "عاصفة الحزم" باليمن، ليكونوا هم النواة التي ستتكون على أساسها القوة المشتركة، والتي ستهدف إلى الوقوف ضد التحالفات الخارجية وإيران.

وأكد أن تشكيل القوة العربية المشتركة لن يستغرق كثيراً من الوقت، لأن جيوش الدول العربية جاهزة في أي وقت، مشيراً إلى أن تشكيل القوة بـ"عاصفة الحزم" لم يستغرق 24 ساعة ليقوموا بعملياتهم في اليمن، وأما عن موازنة هذه القوة فأوضح أنه ستكون من جامعة الدول العربية.

اجتماع هادف

وقال هاني الجمل، المحلل السياسي ، إن هذا الاجتماع سيحقق اهدافًا بارزة في الفترة القادمة، مشدداً على ضرورة وضع إستراتيجية واضحة بين كافة الدول المشاركة بشأن تكوين القوة العربية، والتي من بينها قبول أعداد كثيفة، بالإضافة إلى نوعية الأسلحة التي يتم التدريب عليها، فضلاً عن ما ستكون هذه المجموعات تحت قيادة واحده أم ستنقسم إلي قطاعات وكل قطاع تحت قيادة معينة، وهل ستكون هناك  مراكز أساسية للقوة العربية المشتركة أم ستكون لكل دولة مناطق مركزية خاصة بها  من أجل تحريك الجيوش العربية لمواجهه الإرهاب، وتوضيح المهام التي من أجلها سيواجهوا العمليات والتنظيمات الإرهابية.

وأضاف "الجمل"، أنه لابد من تواجد أيدلوجية واضحة من أجل تكوين القوة العربية المشتركة ، لافتًا إلى أن هناك من الدول مثل الجزائر وغيرها  لن تسمح بتكوين قوات خارج حدودها ، متسائلاً عن إمكانية القوات العربية بعد تكوينها في حل الأزمات التي تختلق مابين الأنظمة السياسية والمعارضة، أم ستكون مهامها فقط القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية مثل داعش أو جبهة النصرة وغيرها.

وحول الموارد المالية التي ستنفق علي القوات العربية المشتركة ،قال "الجمل"، إنه لابد في هذا الإجتماع توضيح شأن الموارد المالية التي سوف تنفق على القوات العربية المشتركة،  وتوضيح ما إذا كان هناك مجموعة من الدول تختص بهذا الشأن المالي.

الاجتماع بداية جديدة

ورأى اللواء "طلعت مسلم" الخبير الاستراتيجي، أن اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية بشأن تنفيذ توصيات الرئيس "السيسي" لتشكيل القوة العربية، مجرد بداية جديدة، متوقعاً أنه سوف يحقق أهدافًا كثيرة لمواجهه التنظيمات الإرهابية.

وأضاف الخبير الاستراتيجي، أنه في هذا الاجتماع لابد من دراسة العديد من القرارات بشأن تشكيل القوات العربية، متوقعًا أن هذا الأجتماع لن يكون الأول والأخير مرجحًا في ذلك أن الوفود التي سوف تجتمع مع "السيسي" سيدرسون القرارات ويقوموا بعرضها لدولتهم قبل إتخاذ أي قرار.

وكانت قد انطلقت أعمال الاجتماع الأول، في 22 إبريل الماضي، تنفيذاً لقرار قمة شرم الشيخ، الصادر في مارس، الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة وتحديد مهامها ومصادر تمويلها، والذي شدد في بيانه الختامي على ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة وعلى أهمية تشكيل هذه القوة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة والاستجابة الفورية لمعالجة الأزمات التي تنشب في المنطقة، بالإضافة إلى أن الهدف من تشكيل هذه القوة هو القيام بعمليات التدخل السريع التي تهدف إلى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وإدارتها وإيجاد التسويات اللازمة لها وكيفية استخدامها بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها.