حرب «الإخوان» و«الحزب» للسيطرة على كرداسة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تشهد منطقة بنى مجدول بكرداسة بالجيزة حربًا شرسة بين جماعة الإخوان الإرهابية وبين الدعوة السلفية ممثلة فى حزب النور، فمنذ ارتكاب الجماعة الإرهابية لمذبحة كرداسة الشهيرة، وهناك محاولة جادة من الدعوة السلفية ممثلة فى حزب النور للتواجد داخل المنطقة.

وما إن بدأ حزب النور حملته ضد الإخوان ببنى مجدول بكرداسة، زادت الاعتداءات الإخوانية على القيادات السلفية بالمنطقة، والتى كان آخرها الأسبوع الماضى حين ألقى ملثمون، فى الساعات الأولى من الصباح، قنبلة صوتية على منزل نبيل سعيد، عضو حزب النور ببنى مجدول، وهو ما أثار الرعب بين الأهالى، وتبعه تحرير عضو الحزب لمحضر بالواقعة بقسم شرطة كرداسة، وخروج أمين عام الحزب المهندس جلال مرة بتصريح أدان فيه هذه الاعتداءات وأكد أنها لن تنال من عزيمة وصلابة أبناء الحزب، ولن تزيدهم إلا إصرارًا على المحافظة على كيان ومكونات الدولة المصرية.

ولم يكن هذا الاعتداء من جماعة الإخوان هو الأول من نوعه على قيادات حزب النور بالمنطقة، وإنما هو اعتداء يتبع أى خطوة لتحرك الدعوة السلفية على أرض كرداسة، حيث وقع بعد أيام من تنظيم النور معسكرًا بها للتدريب على مجابهة الأفكار الشاذة والمنحرفة بحضور الشيخ رضا الخطيب، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية بدمنهور، والذى دارت فعالياته للرد على من يتلاعبون بالقرآن والسنة لاستقطاب الشباب ونشر الفتنة فى عقولهم، وهو ما سبقه تنظيم الدعوة السلفية لندوة لكوادر «بنى مجدول» فى كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة بحضور الشيخ شعبان درويش، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة.

وفى إبريل الماضى أحرق مجموعة ملثمين، محلًا مملوكاً لـ محمد عبدالجواد مسلم، عضو بحزب النور بقرية بنى مجدول بكرداسة، باستخدام زجاجات المولوتوف حيث أسفر الهجوم عن تحطم الواجهة الزجاجية للمحل، فيما سارع الأهالى بإطفاء النيران قبل التهامها لمحتويات المحل، وجاء هذا الهجوم بالتزامن مع لقاء الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد لحزب النور، بكوادر الحزب بمركز كرداسة.

وفى مارس الماضى أحرق أعضاء جماعة الإخوان، سيارة منصور السلماوى، عضو حزب النور، حيث عثر أهالى المنطقة على عبوة بنزين «جركن» يزن 20 لترًا وبقايا زجاجتى مولوتوف تم استخدامها فى حرق السيارة، وذلك عقب انتهاء عضو الحزب من إصلاحها وترخيصها من جديد منذ ثلاثة أيام قبل الواقعة حيث سبق وأحرقوها فى ذكرى ثورة 25 يناير.

وقبلها حرق ملثمون سيارة أحد أعضاء الحزب بالتزامن مع زيارة الدكتور ياسر برهامى لبنى مجدول وإلقائه خطبة الجمعة بأحد مساجدها، حيث كان هذا العضو هو المسئول عن الإعداد لزيارة برهامى واستضافته بالقرية لحين مغادرته لها.

وعلق برهامى على الواقعة قائلاً: إن الاعتداء الذى وقع على سيارة الشخص الذى دعانى إلى بيته، يهدف لإثارة الذعر والإرهاب وكأنها رسالة له بأن ذلك سيكون جزاء من يستقبل ياسر برهامى والإخوة ممن يستمعون للأدلة والحجة، لتظل المنطقة وهى بنى مجدول بكرداسة مغلقة تحت حصار فكر واحد ومغلقة على الجماعات المنحرفة، ويتم منع الناس من التفكير تفكيرًا صحيحًا غير تكفيرى وغير عنيف وهى حجة العاجز لأنهم لن يستطيعوا المواجهة بالفكر والحجج فقرروا المنع، ولن يثنينا ذلك عن الدعوة للفكر والمنهج الصحيح.

وأكد برهامى، لـ«الفجر» أن المتهمين بحرق سيارة عضو الحزب معروفون بالاسم لأهالى المنطقة وأنهم ثلاثة أشخاص، قاموا بعد مغادرته للمنطقة بدقائق معدودة بإشعال النيران فى سيارة مستضيفه وكان أحدهم يظهر بوجهه يقود دراجة بخارية والاثنان الآخران ملثمين ركبا خلفه ولاذوا بالفرار، مشيراً الى انهم معروفون بانتمائهم لإحدى جماعات العنف المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين.