عزمي مجاهد يكتب : افضحوا " بداية " وأخواتها

الفجر الرياضي



ينتابني شعور بالغثيان كلما رأيت أو سمعت أحداً يطعن في هذا الوطن ورجاله الشرفاء، ويدافع عن الإرهابيين المجرمين ويعتبرهم أطهار أبرياء، وهذا إن دل على شىء فانما يدل على أن أمثال هؤلاء مصابون بالعمي فضلاً عن كونهم جهلاء، إن افترضنا فيهم حسن النية، لكن هم في الحقيقة عملاء باعوا أوطانهم بأرخص الأثمان .. أقول هذا الكلام بعد أن هبت علينا بدون مناسبة حركة مغرضة إسمها "بداية" تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان في الوقت الذي تدافع فيه عن القتلة المجرمين، وتطاول على مؤسستى الجيش والشرطة، اللتين تتحملان فوق طاقة البشر وتضحيان بالروح والدم فداء للشعب والوطن، وكل مصري شريف يعلم أن حذاء أى جندى فى القوات المسلحة والشرطة أطهر من رقاب هؤلاء الشواذ الشواذ .. أن القوات المسلحة هى من تحمى الوطن بعد الله سبحانه وتعالى، فلا يصح لحركة مثل "بداية" أن تتطاول على القوات المسلحة، وعلى الزعيم البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونطالب الإعلام بفضح دعاوى الخونة والمنافقين.

والعار صفة ستلاحق كل من يخون الوطن ويطعن أبناء الوطن من الخلف ويفشي أسرار بلاده لأعدائها المتربصين بها، ولابد كذلك أن نبعث بالتحية لقضاة مصر الشامخين الذين أصروا علي إزالة هذا العار وحكموا وفقا لأحكام العدل الإلهي علي هؤلاء الذين استباحوا حرمة الوطن بإحالة أوراقهم للمفتي، كما أن التحية واجبة لقضاة مصر الذين لايخافون في الحق لومة لائم ولديهم استعداد للشهادة في أي وقت في سبيل الحفاظ علي حق الوطن وأبنائه بالقصاص من هؤلاء الذين اتخذوا من الإرهاب والتخابر والخيانة وسيلة لتمزيق أوصال الوطن بحثا عن السلطة الزائفة فكان لابد أن يكون هذا هو المصير المحتوم لهم، فإن التطبيق العادل لمبدأ القصاص هو رسالة قوية لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي للوطن وعاشت مصر بأبنائها المخلصين الأوفياء حرة أبية وهامتها مرفوعة نحو عنان السماء.

** يواجه العالم العربي الآن مخططاً رهيباً تقوده بعض القوي الأجنبية الساعية للهيمنة والسيطرة مستخدمة للأسف البالغ عناصر عربية تري رعاية مصالحها وزيادة نفوذها رهناً بخدمة هذه القوي الأجنبية الطامعة في المنطقة. 

إن الطريق الوحيد لمواجهة هذا المخطط هو الاعتماد علي القوات العربية سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا، ويأتي تشكيل هذه القوة العسكرية خطوة مهمة علي هذا الطريق، فليس منطقياً وعملياً توفير الحماية للأمن القومي العربي بالاعتماد علي قوي عسكرية لدول أجنبية قد تتبدل طبيعة العلاقات معها طبقاً لتبدل الأهداف والمصالح، وقد بات حتمياً تشكيل قوة عربية مشتركة تكون رادعاً لمن تسول له نفسه العبث بمقرات هذه الأمة.