"السيسى" يحتفل بتخرج دفعة الحربية مع الإعلان عن الجيش العربي بحضور "بوتين"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مؤامرات أمريكية لإجهاض القوة العربية المشتركة 

ترددت أنباء مؤخرا عن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتأجيل إحتفالات تخرج الدفعة 109 حربية، والتى من المفترض تخرجها فى شهر يونيو، وأفادت المصادر أن الحفل تأجل إلى أواخر يوليو، ليتزامن مع الإعلان عن القوة العربية المشتركة، وأضافت المصادر أن السيسى قرر دعوة نظيره الروسى فلاديمير بوتين، لحضور إحتفالية ضخمة، يشارك فيها قادة وزعماء العالم، من خلال عرض عسكرى كبير لخريجى الكليات العسكرية الحربية والجوية والفنية.

وفى سياق متصل أكدت المعلومات المتداولة  داخل أروقة الشارع السياسى الدولى، على عدم رضا الإدارة الأمريكية عن محاولات مصر، لإستعراض قواتها، وعدم إرتياح أوباما شخصيا لفكرة القوة العربية المشتركة، التى ربما يتم إستعراضها خلال إحتفالية خريجى الكليات العسكرية.

فى البداية قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى، إنه من الطبيعى ألا يرحب الأمريكان والإسرائيليين بأى مشروع لتقارب أو تجمع عربى، لافتا إلى بيان قمة "كامب ديفيد" الأمريكية الخليجية، التى عقدت مؤخرا، وجاء فيه إنهم سيقوموا بتشكيل وتطوير قوة للتدخل السريع، على نمط القوة العربية.

وعلق مسلم على هذا البيان بأن أمريكا لن تعارض تشكيل القوة، لكنها تسعى من الأن إلى إستخدامها؛ لتحقيق أهدافها فى المنطقة، مشددا على ضرورة ألا يقبل العرب، بالتدخل الخارجى فى توجيه  القوة الموحدة.

وأوضح الخبير العسكرى إن ما تريده أمريكا هو أن طائراتهم تقصف من الجو، ونحن نحارب ونشتبك على الأرض، لافتا إلى أن التدخل البرى والإقتتال المباشر هى دائما عمليات محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن تؤدى لتشتيت الجيش المصرى بين عدة جبهات، خاصة فى ظل مواجهاته للإرهاب من سيناء شرقا إلى حدود ليبيا غربا، بالإضافة للخطر القادم من الحدود الجنوبية ومن الداخل، ناهيك عن مشاركاته فى تحالفات عسكرية مثل "عاصفة الحزم".

ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية، أن أمريكا يمكن أن تدعم القوة العربية المشتركة، على أمل أن توظفها بعد ذلك، حينما تريد من خلف الستار، وليس بشكل معلن.

وأضاف الخبير الإستراتيجى، أن الولايات المتحدة تعلمت من دروس حروبها فى فيتنام وأفغانستان والعراق، ألا تتدخل بقواتها عسكريا بشكل مباشر؛ بسبب الخسائر التى تكبدتها.

لافتا إلى أنه فى حربها على داعش الأن، حاولت بعض الدول الحليفة لأمريكا فى المنطقة، إقناعها بأن تتدخل بقوات برية و بشكل مباشر، ولكن الإدارة الأمريكية رفضت، وإعتمدت على القصف الجوى.

و علق فؤاد على إستضافة الرئيس الروسى بوتبن لحضور عرض عسكرى، إحتفالا بتخرج الكليات العسكرية فى مصر، مؤكدا أن بوتين وغيره من زعماء العالم مدعوون بالفعل، لحضور إحتفالية إفتتاح قناة السويس، المقرر لها السادس من أغسطس.

أما إحتفال تخرج الدفعات من الكليات العسكرية، فعادة يقام فى شهر يونيو أو يوليو، وقد يتأجل وفقا لظروف الدولة أو ظروف الرئيس، وأحيانا تجمع الكليات العسكرية مع بعضها،  فى إحتفالية واحدة، و من الوارد أن يحضرها أى زعيم عربى او أجنبى يزور البلاد بالتزامن مع إقامتها.