نكشف حقيقة دعم "أمريكا" لـ"ميلشيات الحوثي"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية خطأ جديد في حق الدول العربية، حسب المخطط الأمريكي للسيطرة على المنطقة، وأكد ناشطون يمنيون أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بقصف مواقع للمقاومة الشعبية لتمهيد الطريق أمام مليشيا الحوثي.

حيث اتهم ناشطون يمنيون في محافظة عدن طائرات بدون طيار الأمريكية بقصف قوات القبائل المقاومة في محافظة شبوة اليمنية، تحت ذريعة قصف مواقع تعود للقاعدة، بحسب "المشهد اليمني".

وقد اعتبر الناشطين أن ما تقوم به القوات الأمريكية، في هذا التوقيت بأنه جزء من مخطط أمريكي يمهد الطريق للحوثيين للتقدم والسيطرة على محافظة شبوة النفطية. 

وفي محاولة لكشف التورط الأمريكي في مساعدة الحوثيين، يتضح الأتي :-

_ التورط..والدعم الغير معلن

ففي البداية أكد المحلل السياسي، والمتخصص في الشأن العربي، هاني الجمل، أن أمريكا متورطة بدعم الحوثيين بطريقة غير معلنة حيث أنها تسمح تمرير الدعم الإيراني للحوثيين، من خلال الدعم اللوجيستي عبر السفن الإيرانية أو عبر ميشليات حزب الله وعبر منفذ جديد لم يدخل الصراع بعد "جيبوتي" الشق الأخر لمضيق باب المندب.

وأوضح الجمل، أن أمريكا هي أول الدول المستفيدة من تأجيج الصراع في الشرق الأوسط، سواء من تقليب السنة على الشيعة أو اشتعال الصراع بين دول الخليج وإيران.

وأضاف أن أمريكا تسعى لسيطرتها على المنطقة العربية لسببين، الأول، هو نشر تجارة السلاح خاصة في دول الخليج حيث أنها أكثر الدول شراءا، والسبب الثاني، هو تأمين مصالحها التجارية بالمنطقة، حيث أن امريكا تمتلك قاعدتين في الشرق الاوسط الأولى بالسعودية والثانية في المحيط الهندي.

_ المصلحة الشخصية محرك واشنطن

وأضاف الدكتور سعيد اللاوندي، المحلل السياسي، والمتخصص في العلاقات الثنائية الدولية، أن امريكا متورطة في دعم الحوثيين ودعم أي قوى ترى معها ترابط في المصالح الشخصية، مؤكدا أن واشنطن تسعى للمصلحة الشخصية دون الاهتمام بما تسببه في العالم للحصول على تلك المصلحة.

وأوضح اللاوندي، أن أمريكا تقوم ببيع أسلحتها لدول الخليج من ناحية، ولميشيليا الحوثي من الناحية الأخرى، كما تبيعه للتنظيم الإرهابي داعش، فالرابط الوحيد الذي يحرك أمريكا هو مصلحتها، لانتعاش اقتصادها وهدم الشرق الأوسط باسم الحروب لتحقيق حلمها هي واسرائيل في تفتيته.

_ صفقات لتهريب السلاح

فيما كشف طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عن وجود مجالات لتهريب السلاح إلى الحوثيين من خارج الحدود اليمنية، موضحاً أنها تأتي من ثلاثة دول"جيبوتي، الصومال، سلطنة عُمان"، ويتم تهريب السلاح مباشرة إليها من وإلى هذه الدول، وأن هناك رصد كامل بالحركة الدولية لتهريب السلاح إلى الداخل، وهو يتم من الموانيء السالفة الذكر والمناطق المجاورة لمضيق "هرمز"، بالإضافة إلى أن "أنصار الله" يعقدوا صفقات كبيرة خارجية ويتم تحريكها من بعض الموانيء العربية الأخرى إلى داخل سلطنة عُمان، ومشيراً إلى أن أربعة من كبار رجال الأعمال باليمن تم ضبطهم وتحديد يقوموا بعمل شبكة لتدويل مجالات تصدير السلاح وتهريبه إلى الحوثيين.

وأضاف فهمي، أن الولايات المتحدة ترصد كل هذه التحركات وتتابعها، خاصة وأنها وفرنسا من أكبر الأطراف التي تراقب المناطق والممرات المائية، بالإضافة إلى إسرائيل في منطقة البحر الأحمر، متابعاً أنه لا توجد حقائق إلى الآن مؤكدة لمساندة أمريكا للحوثيين، وأن الحقائق المؤكدة هي الاتفاق الإيراني الأمريكي، الذي سيكون له تداعيات سلبية غاية الخطورة على المنطقة بما فيها الحالة اليمينة.

وأشار إلى أن نتائج ما تم طرحه في "كامب ديفيد" منذ أيام يشير إلى أن الولايات المتحدة تدير أزمة الحرب في اليمن ولا تريد أن تحلها، متوقعاً قيامها بتهدئة الأوضاع مع الإيرانيين والوصول إلى حل وسط إلى أن تضح الرؤية كاملة مع الجانب الإيراني، وأن إيران أيضاً لن تصعد إنتظاراً لـ 25 إلى 30 يونيو المقبل وهو موعد الاتفاق النووي في صورته النهائية.