"البورصة" تبحث مع الشركات المقيدة الإطار الزمني للتوافق مع قواعد القيد

الاقتصاد

بوابة الفجر


عقدت إدارة  البورصة المصرية، اجتماعاً  مع عدد من  الشركات المقيدة التى فى طريقها لتوفيق أوضاعها طبقاً لقواعد القيد الجديدة الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية، وذلك لمناقشة الخطوات التى اتخذتها الشركات للتوافق مع القواعد الجديدة وخاصة فيما يتعلق بالحد الأدنى لعدد المساهمين والحد الأدنى لنسبة الأسهم حرة التداول.
         
وحضر الاجتماع مسئولى 17 شركة مقيدة من أصل 33 شركة فى طريقها لتوفيق أوضاعها، حيث سيستكمل مسئولى القيد والإفصاح فى البورصة الاجتماع ببقية الشركات خلال الفترة القادمة لمناقشة خطوات توفيق الأوضاع مع القواد الجديدة، وقد أبدت عدد من الشركات جديتها فى التوافق مع الأوضاع من خلال القيام بأطروحات جديدة أو زيادات لرؤوس الأموال، وقد انتهى الاجتماع إلى الاتفاق أن تقوم كل شركة بتقديم برنامج زمنى لتوفيق الأوضاع موضح به الخطوات المستقبلية المتوقعة لتوفيق الأوضاع مع قواعد القيد الجديدة.
 
 وقال د.محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة، بأن القواعد الجديدة تستهدف بالأساس خلق سوق قوى مدعوم بقاعدة شركات نشطة وقوية مالياً ولديها مستويات مقبولة من الحوكمة والشفافية، لذلك فإن زيادة عدد المساهمين ونسبة الأسهم حرة التداول هو أمر يصب فى صالح الشركة بالأساس لأن وجود سيولة فى أسهم الشركة يساعد الشركة فى الحصول على التمويل من المستثمرين بتكلفة أقل، كما يصب بالطبع فى صالح المستثمرين الذين يصبحوا قادرين على الدخول والخروج بسهولة أكبر فى شركات ذات سيولة مرتفعة، وبالتالى يجذب شرائح جديدة من المستثمرين لتلك الشركات.
 
وأكد عمران أن إستراتيجية البورصة تقوم على التعاون مع الشركات لتحقيق الصالح العام، فبالرغم من كوننا منظم للسوق وملتزمين بتنفيذ القانون إلا أننا نعمل فى نفس الوقت على التغلب على معوقات السوق ومساعدة الشركات على تحقيق هدفها من الانضمام للسوق، لذلك كان من المهم أن نجتمع بالشركات التى لم توفق أوضاعها حتى الآن وذلك لحثهم على سرعة التوافق مع القواعد حماية لحقوق المستثمرين وفى نفس الوقت للتعرف على أى معوقات قد تكون قد واجهت الشركات ونحاول تذليلها بقدر الإمكان، وطبعاً لا نستطيع أن ننكر أن طبيعة وإيقاع العمل فى إدارة البورصة قد تغير بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بما وصفه البعض أن البورصة أصبحت تعمل بسرعة وإيقاع القطاع الخاص، ولكن بما يصب فى مصلحة الاقتصاد ككل.
 
وأضاف عمران أن الأداء الاقتصادي وأداء سوق الأطروحات خلال الفترة الأخيرة يعطى انطباعا على قدرة الشركات على تنفيذ الأطروحات بدون معوقات فيما يتعلق بجانب السيولة، وعلى الجانب الإجرائي فقد تم تسهيل الإجراءات بشكل كبير وأتابع بنفسي ملف أى زيادة رأس مال للشركة مهما كان حجمها مع الالتزام بالقوانين والقواعد المنظمة.
 
وختم عمران حديثه أن القواعد تنص على شطب الشركات غير الملتزمة بقواعد القيد ولكنى أدرك أن الهدف الرئيسى للبورصة هو مساعدة الشركات على النمو والتوسع لذلك نأمل أن تسارع الشركات فى التوافق مع الأوضاع، وذلك حتى نحافظ على النمو المتواصل لعمق السوق المصرى.