مصر ترفض ضغط تركيا لـ"الإفراج عن مرسى وجماعته"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 اردوغان يرفض التصالح مع مصر.. وسياسيين "مصر لن تسمح بهذه المصالحة"
 
ابو حامد : اردوغان لديه حالة نفسية هى السبب فى هذه التصريحات
 
الشهابى :  مصر لن تقبل أى مصالحة مع تركيا
 
 
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لمواقف الدول الأوروبية والغربية من قرار إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، مشددًا على "ضرورة أن تتسق مواقف الدول التي تتشدق بالديمقراطية، ضد ما حدث في مصر، مع مبادئ الديمقراطية التي تنادي بها، لكن مواقف تلك الدول كانت للأسف عبارة عن تصريحات جوفاء لا تعبر عن شيء".
 
 
ووصف "أردوغان" ازدواجية المواقف الأوروبية حيال ما حدث في مصر بـ"الشيء القبيح"، مضيفًا: "عدم اتخاذهم الموقف اللازمة حيال ذلك، أمر يجعلني أشك في ديمقراطيتهم، فهم لا يتحدثون إلا حينما تطالهم تبعات الأحداث وتداعياتها، لكنهم في مصر لم ينبسوا ببنت شفاة حيال قرارات الإعدام التي صدرت بحق مرسي ونحو 100 شخص آخرين، وحيال 4 ألاف شخص يحاكمون الأن، و40 ألف آخرين بالسجون، لا يتحدثون لأن هذا الأمر ليس فيه ما يضرهم".
 
 
واستطرد الرئيس التركي قائلًا: "الأكثر غرابة من مواقفهم، أنهم كانوا يريدونني أن أجلس على طاولة واحدة معه- في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- في الأمم المتحدة، فهل هذا من الممكن أن يحدث؟ لن يحدث لأن هذا بالنسبة لي ذل، فلم أجلس، ولن أجلس غدا، ولن أجلس بعد ذلك. لأنني لو فعلت ذلك أكون قد أهنت نفسي".
 
 
الأمر الذى يعد إستمراراً لموقف أردوغان المعادى لمصر وسيادتها على أرضها، كما أن تصريحاته بخصوص رفضه للمصالحة مع مصر حديث مثير للسخرية، حيث أنه لا يرتقى للإستهلاك السياسى، فمصر هى التى رفضت المصالحة منذ أن تم فتح الحديث بشأنها، الأمر الذى اعتبره الخبراء نوع من إختلال عقلى، وعدم إستيعاب للأعراف الدولية.
 
 
" تصريحات اردوغان تمثل شذوذ سياسى"
 
ففى البداية قال محمد أبو حامد خبير سياسى، أن اردوغان لديه حالة نفسية، مثلما ذكر الدكتور سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، كما أنه جزء من التنظيم الدولى للإخوان وما حدث فى مصر كان له تأثير عليه مماثل للإخوان، حيث جاءت ثورة 30 يونيو هدمت لتهدم طموحاتهم بالخلافة وحلمهم الإستيطانى.
 
 
وأضاف "ابو حامد" فى تصريح خاص لـ"الفجر" أن مصر أكبر من التعامل مع الشذوذ السياسى الذى يعبر عنه اردوغان من خلال تصريحاته وسلوكياته بشكل عام، والتى تعد ابعد ما يكون عن الأعراف والإتفاقيات الدولية.
 
وأشار " ابو حامد" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتجاهل مثل هذه التصريحات المخلة، مشدداً على أن مصر لم ولن تطلب أى مصالحة مع تركيا من الأساس، لافتاً إلى أنه لم يتوجه اى مسئول مصرى بدعوة تركيا على طاولة المصالحة، مؤكداً أن تصريحات اردوغان وتدخله فى الشأن الداخلى المصرى كفيل بأننا نكون متحفظين على المصالحة معه.
 
 
"مصر لن تقبل أى مصالحة مع تركيا"

ومن جانبه أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، على أن اردوغان رجل جاهل بالعلاقات الدبلوماسية ين الدول، وبميثاق الولايات المتحدة، وسيادة كل دولة على أرضها، مؤكداُ على أنه ليس من حق أى شخص التدخل فى شئون الدول، وهو يثبت من وقت لآخر توجهه لجماعة الإخوان.
 
 
وأضاف "الشهابى" فى تصريح خاص لـ"الفجر" أن مصر لن تقبل أى مصالحة مع تركيا، مشيراً إلى أن مصر تعلم جيداً أن الحزب الحاكم لتركيا هو أحد عناصر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وبالتالى فإن مصر،دولة وشعب، لن تقبل أى تصالح معها.