ماذا تعني ألوان علم دولة الإمارات ؟

منوعات

بوابة الفجر


الإمارات العربيّة المتّحدة واحدة من أهمذ الدول العربيّة جمعاء، وهي من الدول الخليجيّة الهامة؛ حيث إنّها تقع في شبه الجزيرة العربيّة في الجنوب الغربي للقارة الآسيوية، وتطلّ على شاطئ الخليج العربي من جهة الجنوب، وتشترك الإمارات العربيّة المتحدة من شمالها مع دولة قطر بالحدود البحريّة، أمّا من الجنوب الشرقي فبينها وبين عمان حدود بريّة أيضاً، في حين تشترك مع المملكة العربيّة السعوديّة بالحدود البريّة من جهة الغرب، بالإضافة إلى اشتراكها معها بالحدود البحريّة.

وتمّ اعتماد علم الإمارات العربيّة المتّحدة في العام 1971 من الميلاد، وهذا الأمر كان في الوقت الّذي تم فيه إعلان الإمارات العربيّة المتحدة دولةً ذات استقلاليّة وسيادة؛ حيث تمّ اختيار التصميم الحالي من بين ما يقارب الألف وثلاثين تصميماً مختلفاً لاختيار العلم. ويتكوّن علم دولة الإمارات العربية المتّحدة من أربعة ألوان أساسيّة مستطيلة الشكل هي: الأحمر، والأخضر، والأسود، والأبيض، وهي ألوان ترمز للوحدة العربيّة؛ حيث يكون طوله مساوياً لنصف عرضه، واعتمد المصمّم في تصميمه لهذا العلم وفي اختياره لهذه الألوان المختلفة على الألوان التي تدلّ على الوحدة العربيّة من بيت الشعر الّذي كتبه الشاعر صفيّ الدين الحليّ، وهو:
بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا
خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا

ألوان علم الإمارات:
وترتيب الألوان في هذا العلم هي: الأخضر في الأعلى، والأبيض في المتوسّط، والأسود في الأسفل، وتكون بشكلٍ متوازٍ مع بعضها البعض، أمّا اللون الأحمر فيكون من جهة اليسار، وهذا إن تمّ رفع العلم في الحالة الأفقيّة، أمّا في حالة رفعه في الحالة العموديّة يكون اللون الأحمر في الأعلى، واللون الأخضر من اليمين. أمّا طول السارية فهي 3 أضعاف طول العلم نفسه، كما أنّ تنكيس العلم في حالات الحداد الرسميّة والتي يتم فيها تنكيس الأعلام يحدث عن طريق إنزال العلم إلى منتصف السارية، أمّا بالنسبة لعلم رئيس دولة الإمارات العربيّة المتحدة، فيتمّ إضافة الشعار الخاص بالدولة في بياض العلم ( منتصف العلم ) للتمييز بينه وبين علم الدّولة.

وهناك العديد من أعلام الدّول العربية التي اتخذت ألوانها نفس هذه المعاني، وهي معاني الوحدة العربيّة، مع إضافة بعض المدلولات الخاصّة بكل دولة على كل لون من ألوان هذه الأعلام في بعض الأحيان، ولكن يبقى طابع الوحدة العربيّة هو الطابع الجامع لأبناء هذه الأمة كلّها، الّتي لا مناص لهم منها إلّا إليها؛ فالوحدة العربيّة هي سبيل التقدّم والتطور والازدهار مهما عورضت هذه الفكرة، فإذا نظرنا إلى الوحدة العربيّة والإسلام نجد أنّ هاتين الفكرتين ليستا متعاكستين؛ بل هما متآزرتان وبشكلٍ كبير جداً نظراً إلى أنّ هؤلاء العرب هم لبّ الإسلام والنقطة الّتي أضاءت العالم أجمع، والإسلام هو الّذي أعطى قيمةً للعرب وجعل منهم أمّةً رائدةً في كافّة المجالات.