السعودية تصدّر للعالم "كافيارا" عالي الجودة

منوعات

بوابة الفجر




يعرف الناس الكافيار على انه إنتاج روسي، غير أن مزرعة سعودية فريدة من توعها نجحت بإنتاج كافيار ينافس نظيره الروسي ويزود السوق السعودية بمنتج لذيذ وعالي الجودة.

صحاري على امتداد البصر، تفصل الرياض عن المنطقة الشرقية وعاصمتِها الدمام..هنا تتمركز الصناعات البترولية وتزدهر التجارة مع آسيا والخليج، ففي الدمام يوجد أهم ميناء في شرق المملكة العربية السعودية.

في الطريق إلى شمال الدمام تقع مزرعة دار الكافيار التي أغنت الإنتاج في المنطقة بمادة غذائية كان مثلها يُنتج حصريا في الدول المطلة على بحر قزوين.

مشروع بخبرات روسية

لم يكن لمشروع الكافيار المتفرد أن ينجح لولا الدراسات الأولية التي سبقت عملية البناء، فاستزراع الكافيار لا يقتضي جلبَ سمك الحَفـْش فقط، وإنما أيضا خلقَ ظروف طبيعية ملائمة لإنتاجه كما يقول صاحب المزرعة عبدالله الفارس مضيفا: "بلغت كلفة المشروع حتى مرحلة التسويق الأولي أحد عشر مليون دولار أمريكي واستغرق بناء المزرعة تسع سنوات كاملة بإشراف خبراء من روسيا المشهورة بتربية سمك الحفش المدر للكافيار".

تستزرع أسماك الحفش هنا وفق سياسة إنتاجية محكمة.فمنذ تفقيس البيض وحتى إنتاج الكافيار تحتاج السمكة إلى سبعة أعوام، ما يعني وجود سبعة أجيال من الأسماك تعيش تحت سقف واحد، لكن في ظروف بيولوجية مختلفة.

ويقدّر عدد الأسماك في كل جيل بخمسة وثلاثين ألف سمكة.إنها دورة إنتاجية متكاملة تحتاج إلى رعاية خاصة.

ونظرا لشح المياه في المنطقة يتم تدويرها في مزرعة دار الكافيار باستمرار. وتتم تنقية مياه الأحواض المتدفقة عبر محطة مجهزة بأحدث المَعدات.

جودة ومكانة في السوق العالمية

بفضل نظام تدوير المياه يُجني الكافيار في هذه المزرعة المسقوفة كل خمسة وأربعين يوما، بدل مرة أو مرتين كما هي الحال في المناطق المفتوحة، وتتم مراقبة الجودة من خلال العينات باستمرار.

ويعطي أخذ العينات إدارة المزرعة أيضا تصورا عن حجم الإنتاج المرتقب للفترة المقبلة.

أنتوني ماسيني، كبير الطباخين في مطعم السنبوك بالخبر يقول بأن الكافيار السعودي "ممتاز جدا بالرغم من الطقس الحار في منطقة الخليج وعدم وجود أنهار في المنطقة".

بدوره يقول الدكتور بيير حكيم، مدير إدارة التسويق في المزرعة أن الكافيار السعودي بات بضاعة مفضلة في السوق الروسية وتنافس هناك الإنتاج المحلي بجدارة، لكن السوق السعودية تبقى أهم أسواق المزرعة.

وتأتي في المرتبة الثانية روسيا وأوكرانيا متبوعة بأوروبا وأمريكا. ويبلغ إنتاج المزرعة سنويا خمسة أطنان إي ما يعادل 4 في المائة من الإنتاج العالمي المقدر بـ 110 أطنان سنويا.