بالمستندات.. وزير الآثار يوقع على خروج قطع نادرة بأقل من قيمتها التأمينية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


إستمراراً لمسلسل إهمال آثار مصر القديمة والتى تشكل ثلثى آثار العالم، حصلت "الفجر" على مستندات تؤكد خروج قطع نادرة من المتحف اليوناني الروماني للعرض بمعرض "أسرار مصر الغارقة"، بالمخالفة للقانون.

وجاء في القائمة :"تمثال نصفي للإله سيرابيس، وأوزيريس كانوب، والعجل أبيس، وخاتم صغير ملتوي في شكل ضفيرة، وفردة قرط في شكل هلال مستدق ناحية الأطراف، وقطعة شبه دائرية تحمل علي سطحها وجه سيدة وعلي الجانب الآخر دائرتين صغيرتين"، حيث وقع وزير الآثار ممدوح الدماطى على عقد خروج معرض الآثار الغارقة بالمخالفة للقانون علي الرغم من معرفته بوجود قطع آثرية نادرة يُجرم القانون خروجها.

يذكر أن تمثال العجل أبيس كان معروض فى المتحف الرومانى اليونانى رقم  3512 والذى عثر عليه في السيرابيون و يرجع للقرن الثاني الميلادي في عصر الأمبراطور هادريان وارتفاعه 1.90 متر، كما تم تكسير هذا التمثال الرائع أثناء نقله من مخزن المتحف اليوناني الروماني الى المتحف البحري تمهيداً لتغليفه ليسافر لمعرض الأثار الغارقة في أوروبا.

هذا وقد صرح أمير جمال مؤسس حملة "كنوزنا ما تطلعش بره"، أن وزير الآثار وقع على عقد خروج القطع النادرة بالمخالفة للقانون، وحتي لا يقع تحت طائلة القانون وحده، أرسل وزير الآثار ممدوح الدماطى العقد لرئيس الوزراء لتوقيعه واعتماد خروج المعرض وفقا لقانون الاثار، وبذلك يضمن الوزير عدم ملاحقته قانونياً، بعد موافقة  رئيس الوزراء  علي خروج المعرض.

وأضاف "جمال" فى تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذا المعرض يكتنفه الغموض وتحيط به الريبة من كل جوانبه بدءا من اختيار القطع التي يتجاوز عددها ال290 قطعة اثرية معظمهم من القطع النادرة وبخاصة تلك التي خرجت من المياه في الاسكندرية وابي قير، مشيراً إلى أنه لم يكون  التمثال الخشبي النادر "الصورة البشرية للعجل ابيس" الذي لايوجد له مثيل في العالم كله وحده القطعة النادرة الوحيدة، لافتاً إلى خروج تمثال سيرابيس الخشبي النادر، ومجموعة من القطع النادرة الأخري من ودائع أساس معبد السيرابيوم وكذلك الحلي التي تم إكتشافها تحت الماء في الآثار الغارقة والتي لا تتجاوز قيمتها التأمينية الالآف الدولارات فقط بينما قيمتها أكبر من هذا بكثير.

 
وتابع "جمال" علي الرغم من رفض صاحبة عهدة التمثالين "عبير الصعيدي"، خروجهما إلا أن اللجنة برئاسة "سهير أمين" و"نادية خضر" وبغطاء من"إلهام صلاح " وموافقتها، رفضوا إستلام خطاب الرفض الذي تقدمت به "عبير الصعيدي" صاحبة عهدة التمثالين وأرجعوا الخطاب "لمنصورة عوض" مدير عام المتحف اليوناني التي لم تعقب خوفا علي فقدانها لمنصبها بعد حصول نادية خضر علي درجة مدير عام المتحف اليوناني وخوف منصورة من الصدام بها نظراً لعلاقتها الوثيقة بإلهام صلاح ووزير الاثار الذي كافأ لنادية خضر بقرار توليها مدير عام المتحف القومي بالاضافة لعملها كمدير عام للمتحف اليوناني.