شوبير يكتب .. الاختبار الأصعب لمجلس إدارة الأهلى هو .. "هيبة الأهلى"

الفجر الرياضي



■ لماذا فاز الزمالك بكل الصفقات هذا الموسم؟
■ كيف تم تعيين مدير جديد للأهلى؟ 
■ سر الخناقة بين نائب الرئيس وأمين الصندوق 
■ هل ينجح الأهلى فى استرداد ثقة جماهيره الغاضبة؟
■ اجتماع الجمعية العمومية القادم هو الأخطر على المجلس الحالى


حالة من الغضب والاستياء تسود بين كل محبى وعشاق النادى الأهلى ليس فقط لخسارة الفريق الأخيرة واقتراب ضياع بطولة الدورى العام من الفريق رسمياً، حيث اتسع الفارق مع المنافس التقليدى الزمالك إلى 11 نقطة مع وجود مباراة مؤجلة للزمالك ولم يتبق على نهاية المسابقة سوى 11 مباراة وهو ما يعزز بقوة من فرص فوز الزمالك بالبطولة الغائبة عن جدرانه منذ أكثر من 10 سنوات .

ويبدو أنها ستكون بداية لانتصارات متتالية لنادى الزمالك والذى بدأ يعرف طعم الفوز والبطولات والتى بدأت بفوز الفريق ببطولة كأس مصر العام الماضى فى ظل مجلس الإدارة الحالى ثم فوزه ببطولة الدورى العام للكرة الطائرة بعد أن فاز على الأهلى مرتين متتاليتين والأكثر من ذلك أن الزمالك بدأ فى إعادة ترتيب المنزل فى كل الألعاب بل وأيضاً المنشآت داخل النادى لدرجة أن الكثيرين يؤكدون أن النادى الاجتماعى أصبح يضاهى الأندية الاجتماعية الكبرى ورغم أن الأهلى هو الآخر شهد طفرة إنشائية لا يمكن لأحد أن ينكرها إلا أن الأساس فى الأهلى هو الرياضة وبالتحديد كرة القدم لذلك تشعر جماهيره بالقلق الشديد ولها أسبابها الوجيهة فهذه الجماهير تشعر أن هيبة الأهلى والتى هى مصدر قوته بدأت تهتز بشدة والدليل على ذلك ما حدث فى موضوع الحكام، حيث أرسل الأهلى خطاباً رسمياً لاتحاد الكرة أكد فيه أنه لن يشارك فى أى مباراة يديرها حكام مصريون ولما تجاهل اتحاد الكرة شارك فى المباريات وكأن شيئاً لم يكن .

أيضاً انسحاب الأهلى من لجنة الأندية ثم عودته إليها ثم انسحابه مرة أخرى دون أن تهتز شعرة لهذه اللجنة بل إنه أتاح الفرصة لنادى الزمالك للانفراد تماماً بالقرارات داخل اتحاد الكرة من خلال لجنة الأندية وهو ما أضعف الأهلى فى الكثير من المواقف .

أيضاً صفقات بداية الموسم والتى فاجأ الزمالك فيها الجميع بضم عدد لا بأس به من اللاعبين من مختلف الأندية المصرية مما أعطى قوة للزمالك فسيطر تماماً على مقاليد المسابقة وأصبح لديه فريقان جاهزان وبالتالى لم يعد يهتم بغياب لاعب أو حتى 5 لاعبين لأنه باختصار لديه البديل الجاهز، بل الأكثر من ذلك أن الأهلى عانى كثيراً هذا الموسم فى قطاعات الناشئين فلم يحصد سوى بطولة يتيمة وخسر البعض وانسحب من بعض البطولات بحجة الامتحانات وطبعاً جماهير الأهلى الشديدة الانتماء له تتابع كل مسابقات الفرق خصوصاً الكروية لذلك تضع أيديها على قلوبها خوفاً من عدم وجود ناشئين فى المستقبل خريجى مدرسة الأهلى، خصوصاً مع تفوق الزمالك فى ضم الصفقات وعلاقاته الممتازة الآن مع كل إدارات الأندية وهى العلاقة التى كبرت- كما قال رئيس نادى الزمالك- بفضل التواجد القوى داخل لجنة الأندية وسيطرة الزمالك على رئاستها دورتين متتاليتين وانسحاب الاهلى مما أعطى الزمالك الفرصة ليكون قريباً جداً من كل الأندية وهو ما سهل له الفوز بكل الصفقات التى دخل فيها تقريباً .

أيضاً أسلوب تعامل الأهلى فى قضية الأولتراس حيث بدا ناعماً هادئاً مستأنساً فى الوقت الذى واجه فيه الزمالك بقيادة رئيسه الحالى وحتى السابق هذه الظاهرة بقوة وشجاعة فكانت النتيجة أن فاز الزمالك فى النهاية وخسر الأهلى الكثير من جماهيره الوفية البعيدة عن ظاهرة الأولتراس والخروج عن النص ليكسب الزمالك أرضية قوية وجديدة بفضل الوضوح التام الذى تعامل به مع هذه الظاهرة فى الوقت الذى كنا نقرأ أن أعضاء من النادى الأهلى يتوسلون إلى هذه الجماهير وينافقونهم فكتب أحدهم بدون أدنى مناسبة أن جمهور الأهلى خط أحمر ليفاجأ بعدها بأسبوع واحد بهذه الجماهير تقتحم مقر الأهلى وتسب وتلعن فى مجلس الإدارة ناهيك عن الضغط الرهيب الذى مارسه بعض الاعلاميين على اتحاد الكرة لصالح المنافس فى الوقت الذى اكتفى فيه النادى الأهلى بلاعب كرة سابق ضعيف الثقافة لقيادة المنظومة الاعلامية المرئية مما أفقد الأهلى الكثير من هيبته ومصداقيته وقوته فقد استغنى مثلاً عن إعلامى بحجم إبراهيم المنيسى ورجل بذكاء وبراعة عدلى القيعى وكانا يقدمان برنامجاً من أروع ما يكون دفاعاً مستميتاً عن الأهلى به الكثير من الاقناع والاحترام مما جعله يحظى بشعبية هائلة ولكن دون أية مقدمات توقف البرنامج لمجرد أن عدلى القيعى كان من رجال حسن حمدى ورغم معرفتى الأكيدة من أن القيعى كان على خلاف عنيف فى الأيام الأخيرة مع سياسات حسن حمدى ورغم المحاولات المستميتة التى يبذلها البعض مثل الزميل إيهاب الخطيب وقدرته على الانفراد بأخبار وخبطات صحفية وأيضاً الواعد هشام حنفى إلا أن منظومة الأهلى الإعلامية المرئية أصبحت فى حاجة لإعادة النظر من المسئولين عن مجلس إدارة الأهلى وأيضاً قناة الأهلى لأن الجماهير لا تعرف أن هناك خلافاً قوياً بين إدارة الأهلى وإدارة القناة فالجميع فقط يعرف أنها تحمل اسم النادى الأهلى ومن خلال معرفتى الشخصية بمحمود البسط المسئول عن القناة أستطيع أن أؤكد أنه شخصية ممتازة ويستطيع أن يحتوى كل المشاكل والأزمات بفضل انتمائه للنادى الأهلى .

أيضاً هناك الكثير من القلق الذى ينتاب محبى وعشاق الأهلى يتمثل فى خسارة بطولة إفريقيا لكرة اليد مرتين متتاليتين والأهلى هو البطل المتوج بهذه البطولة لسنوات عدة بالاضافة لخسارة العديد من البطولات فى عدد لا بأس به من الألعاب، ورغم التصريحات الصادرة من السادة بعض أعضاء مجلس الإدارة من أن الأهلى فاز هذا الموسم ببطولات يزيد عددها 48 مرة عن الموسم الماضى فأسألهم على الفور إذن لماذا استغنيتم عن طارق الدروى مدير النشاط الرياضى مع نهاية الموسم..؟! 

نعم الأهلى فى أزمة وهو قادر على الخروج منها بشروط أهمها أن يعود التجانس لمجلس الإدارة من جديد فالكل يعلم حجم الخلافات العنيفة داخل طاولة مجلس الإدارة لدرجة أنه فى الجلسة الأخيرة حدثت مشادة عنيفة بين نائب الرئيس وأمين الصندوق امتدت لفترة طويلة جداً دون أن يتدخل أحد لحلها كما أن حركة التغييرات فى مديرى فروع النادى أصابت الكثيرين بالدهشة خصوصاً مع فرض أحد المديرين على واحد من فروع النادى دون أن يكون لأحد سابق معرفة به سوى أن رئيس النادى طلب من مجلس الإدارة المواقفة عليه لأنه ترشيحه الشخصى ولا يجوز أن يعترض عليه المجلس فاضطر الجميع إلى مجاملة رئيس النادى بصرف النظر عن كفاءة الرجل من عدمه فأنا لا أعرفه شخصياً ولكن أعرف النادى الأهلى.. لذلك على الجميع أن يراجع حساباته وأن يعرف أن الأيام تمر سريعاً وفجأة سيجدون أنفسهم أمام الجمعية العمومية فى امتحان عصيب ويومها يكرم المرء أو يهان.