«حج السُّنة» موضة رجال الأعمال للتقرب إلى الله

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر




تتسارع شركات السياحة فى الوقت الراهن على تنظم برامج للحج تحت مسمى «حج السنة» الذى ترفضه القوانين الرسمية فى وزارة السياحة، لأنه يعتبر مخالفة واضحة يعاقب عليها القانون بوقف نشاط الشركة كأقصى عقوبة.

يقصد بحج السنة، إلغاء إقامة الحاج فى مكة ويتم انتقالهم لمكة لأداء المناسك مباشرة  دون وجود إقامة رسمية بالفنادق او مساكن الحجاج، مما يعد مخالفة للقانون.

مصدر مسؤول بوزارة السياحة  قال لنا إن حج السنة يتم تنظيمه من قبل شركات سياحة كبرى ومعروفة يصل عددها إلى 30 شركة، تربطها علاقات قوية بالمسئولين سواء بمصر أو بالمملكة العربية السعودية، وتقوم هذه الشركات بالتحايل فيما يتعلق بالإقامة، بحيث لا تتعاقد رسميا مع الفنادق، وتعتمد على إقامة الحجاج من خلال الوكلاء السعوديين.

وفى الوقت نفسه أكد محمد شعلان رئيس الرقابة المركزية بوزارة السياحة أن أى شركة تقوم بمخالفة قواعد الحج  سيتم  معاقبتها، مشيرا إلى أن الضوابط تؤكد ضرورة وجود سكن للحاج بمكة المكرمة وأنه لا يوجد أى برامج معتمدة من جانب وزارة السياحة تحت مسمى حج السنة، بالإضافة إلى أن الوزارة سترسل لجان مراقبة خاصة سيكون دورها المرور على الحجاج فى مكة المكرمة لمراقبة أسعار البرامج وفقا لما حددته غرفة الشركات ووزارة السياحة خاصة برامج الحج البرى والاقتصادى.

وفى المقابل أكد ناصر تركى رئيس لجنة السياحة الدينية السابق وعضو الاتحاد العام للغرف السياحية أن جميع الشركات كانت تنظم من قبل هذا النوع من البرامج بموافقة الوزارة وكان العديد من الحجاج يقيمون فى جدة بدلا من مكة، بالإضافة إلى أن حج السنة لا يرغب به سوى الفئات الغنية ولا يطبق على الشرائح العادية.

وأضاف أن حج السنة يتم تنظيمه فى فنادق ٧ نجوم وتصل تكلفته إلى ٩٠ ألف جنيه وتقوم بتنفيذ تلك البرامج العديد من الشركات الكبرى.