مونديال الشباب.. منافسة برازيلية نيجيرية في صدام المواهب

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

يواجه المنتخب البرازيلي نظيريه النيجيري في أول صدامات مجموعة العمالقة بمونديال الشباب بنيوزيلندا.

 

قد يكون رصيد المنتخب البرازيلي من الألقاب أقل من نظيره الأرجنتيني في بطولات كأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً)، ولكن وقوع المنتخب البرازيلي مع نظيريه النيجيري والمجري سوياً سيجعل المجموعة الخامسة في بطولة كأس العالم 2015 لكرة القدم للشباب بنيوزيلندا هي مجموعة العمالقة.

 

وأوقعت قرعة البطولة المنتخبات الثلاثة ومعها منتخب كوريا الشمالية ضمن المجموعة الخامسة في الدور الأول للنسخة العشرين من بطولات كأس العالم للشباب وهي النسخة التي تستضيفها نيوزيلندا بداية من السبت وحتى 20 حزيران/يونيو المقبل.

 

وتصب معظم الترشيحات في هذه البطولة لصالح المنتخب البرازيلي الفائز بلقب البطولة خمس مرات سابقة ولكنه سيواجه منافسة شرسة من نظيريه النيجيري والمجري فيما ستكون المفاجأة هي الفرصة الوحيدة والهدف الأبرز لمنتخب كوريا الشمالية الذي يطمح إلى العبور لدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخ البطولة علماً بأنه يخوض مونديال الشباب للمرة الرابعة.

 

وتمثل منتخبات الشباب في نيجيريا والبرازيل والمجر مصدراً للنجوم الذين يسطعون لسنوات طويلة مع الأندية الأوروبية الكبيرة وكان منهم في الماضي كل من البرازيليين رونالدينيو ونيمار والنيجيريين بيتر أوديموينجي وفيكتور موزيس وأوجيني أونازي والمجري كريستيان نيميث.

 

ولكن الخبرة الكبيرة والسمعة الطبية لهذه المنتخبات الثلاثة ستصطدم بطموحات المنتخب الكوري الشمالي الذي يسعى لتفجير المفاجأة بعدما بلغ نهائي كأس آسيا للشباب (تحت 19 عاماً) في العام الماضي على حساب منتخبات أكثر منه خبرة مثل اليابان

 

ويستحوذ المنتخب البرازيلي على نصيب الأسد من بين عدد المشاركات في البطولة حيث يشارك في البطولة للمرة الثامنة عشر ولكن المشاركة المرتقبة تحظى بأهمية بالغة لدى شباب السامبا في ظل غيابهم عن النسخة الماضية التي استضافتها تركيا قبل عامين.

 

كما جاء تأهل الفريق للنسخة الجديدة في نيوزيلندا بعدما أحرز المركز الرابع في بطولة أميركا الجنوبية للشباب (تحت 20 عاماً) وهو آخر المراكز المؤهلة لمونديال الشباب.

 

وربما كان السبب في احتلال هذا المركز، رغم فوز البرازيل باللقب القاري 11 مرة سابقة، هو اعتماد الفريق بشكل كبير على الشق الدفاعي بعدما كان الهجوم هو السلاح الرئيسي للفريق في نسخ أخرى سابقة.

 

وكان اعتماد الفريق على الدفاع بشكل أساسي مصدر تساؤلات عدة خاصة وأن الفريق يمتلك مواهب هجومية جيدة مثل ماركوس جييرمي وناثان ومالكوم.

 

وقد يكون السبب الرئيسي في هذا هو أن الفريق خاض البطولة بقيادة المدرب ألكسندر جالو لاعب الوسط المدافع سابقاً ولكنه بالتأكيد سيلجأ إلى تغيير هذا الأسلوب في مونديال الشباب بنيوزيلندا لاسيما وأنه من الصعب الاعتماد على الدفاع في مواجهة فريقين مثل نيجيريا والمجر.

 

ومن المنتظر ألا يجد المنتخب البرازيلي صعوبة كبيرة في العبور إلى الدور الثاني ولكنه يحتاج إلى تقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج طيبة تمهد إليه الطريق نحو مزيد من الانتصارات في الأدوار الفاصلة.

 

وينتظر أن يكون المنتخب النيجيري هو المنافس الأقوى للبرازيل في هذه المجموعة حيث يخوض الفريق البطولة للمرة الحادية عشر وكان الفريق قريباً من إحراز اللقب أكثر من مرة وخاصة في بطولتي 1989 و2005 اللتين حل فيهما بالمركز الثاني ونسخة 1985 التي احتل فيها المركز الثالث.

 

ويخوض المنتخب النيجيري مونديال الشباب في نيوزيلندا بمعنويات عالية بعدما توج بلقب كأس أفريقيا للشباب مطلع العام الحالي ليكون السابع له في تاريخ البطولة القارية.

 

وكانت نيجيريا على مدار أكثر من عقدين مصدراً للعديد من النجوم الذين أثروا الملاعب الأوروبية بمهاراتهم وأهدافهم وأثبتوا أن نسور نيجيريا من بين المرشحين بقوة في البطولات التي يخوضونها خاصة على مستوى فرق الشباب والناشئين.

 

وأثبت المنتخب النيجيري جدارته باللقب الأفريقي من خلال تسجيل 12 هدفاً في خمس مباريات خاضها بالبطولة التي استضافتها السنغال مطلع العام الحالي.

 

وأصبح هجوم الفريق مطالباً بإثبات جدارته على الساحة العالمية من خلال المونديال النيوزيلندي علما بأن هذه الأهداف تناوب على تسجيلها ستة لاعبين من بينهم المدافع موسى محمد الذي سجل بمفرده أربعة أهداف للفريق في هذه البطولة.

 

ورغم قلة مشاركات المنتخب المجري في بطولات كأس العالم للشباب حيث يخوض الفريق البطولة للمرة السادسة فقط، سيكون الفريق نداً عنيداً وقوياً في هذه المجموعة لما يضمه من لاعبين متميزين وإن لم تكن مسيرة الفريق على ما يرام في البطولة الأوروبية المؤهلة للمونديال حيث فشل في العبور للمربع الذهبي.

 

وكان أفضل إنجاز للفريق في بطولات كأس العالم للشباب خلال نسخة 2009 بمصر حيث احتل المركز الثالث وهو ما يسعى لتكراره في النسخة الجديدة بنيوزيلندا.​