الأسوانى: لن أغادر مصر ولن أصمت مهما كانت النتائج

أخبار مصر

بوابة الفجر


أكد الروائي علاء الأسواني، أنه أيد تدخل الجيش في 30 يونيو لأن مصر كانت على حافة حرب أهلية، كما لم يكن هناك برلمان يسحب الثقة من الرئيس الأسبق محمد مرسي، معربا عن خوفه من أعمال العنف الناتجة عن أحكام الإعدام ضد عناصر الإخوان، لأن العنف جزء من أيديولوجيتهم. 
 
وقال في حوار خاص مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه قرر ألا يغادر مصر وألا يصمت، مشيرا إلى أنه على استعداد لكل النتائج.
 
وتابع: "أستمر في تنظيم جلسة ثقافية وسياسية أسبوعية حتى وأن كان من الصعب إيجاد مكان، كما أعبر عن نفسي من خلال تويتر إذ يتابعني 1.7 مليون شخص".
 
وأوضح: "أن الديمقراطية هي الحل، ولا يمكن القول إن النظام الحالي ديمقراطي"، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي قال بنفسه إن مصر ليست مستعدة للديمقراطية، وأن أولوياته توفير الغذاء لـ 80 مليون مصري.
 
وأشار إلى أن الجيش قام بواجبه تجاه الوطن "لكن لم أقل أبدا أن السيسي من المفترض أن يصبح رئيسا"، مشيرا إلى أن السيسي لايزال يحظى بشعبية كبيرة لأن المصريين يخافون مما يحدث حولهم".
 
وأضاف الأسواني: "في عهد ناصر تم دحر الشيوعيين من خلال إرسال الكثير منهم إلى السجون، ودفعوا سنوات طويلة من عمرهم في السجون، ولكن حينما خرجوا لم يقتلوا شخصا واحدا".
 
وحول سؤاله عن درجة التسامح الديني في مصر، قال "قبل ظهور الإخوان المسلمين في مصر، كانت مصر تتمتع بتفسير منفتح للإسلام، إذ كان الدستور يسمح بحرية المعتقد، وكان لدينا وزراء وممثلين يهود يعشقهم العالم".
 
وتابع: "في عام 1933 احتفلت مصر بأول امرأة تعمل طيارة، ولم يكن هناك شخص يتحدث عن حجاب النساء"، مشيرا إلى أن هذه العلمانية ظلت حتى أزمة البترول عام 1973، وقت أن أصبح في يد الوهابيين وسائل لم يكن يدركوا أنهم يمتلكونها من قبل.
 
واختتم: "لكن الإسلام الذي أحبه لا يزال موجود، هذا الإسلام الذي رأيته في ميدان التحرير خلال الثورة حينما صلى المسلمون والمسيحيون إلى جانب بعضهم".