ربما يدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في صراع من أجل استعادة السمعة في أعقاب اتهامات بالفساد ثارت ضد مجموعة من مسؤوليه هذا الأسبوع إلا أن هذا قد يدفعه نحو في حرب أهلية مع الاتحاد الأوروبي للعبة حول المقاعد الخاصة بكأس العالم المقبلة.

ومن المرجح أن يواجه سيب بلاتر الذي أعيد انتخابه رئيسا للفيفا في أجواء صعبة للغاية اليوم الجمعة أول عقبة رئيسية في مستهل فترة ولايته الخامسة.

وحقق بلاتر انتصارا غير مبهج بحصوله على 133 صوتا مقابل 73 لمنافسه الأمير الأردني علي بن الحسين في التصويت الذي جرى اليوم الجمعة.

وسيحضر بلاتر أول اجتماع للجنة التنفيذية في فترة ولايته الخامسة غدا السبت وسيشمل جدول أعمال الاجتماع نقطة واحدة فقط وهي مقاعد كأس العالم في بطولتي عامي 2018 و2022.

وأوضح بلاتر في الكلمة التي سبقت الاقتراع انه "لن يمس كأس العالم" الا انه يرغب مع ذلك في زيادة فرص الفريق الذي يتأهل من أصغر الاتحادات القارية التابعة للفيفا وهو اتحاد الأوقيانوس والذي لا يملك إلى الآن سوى مجرد مقعد واحد في النهائيات وذلك عبر جولة فاصلة.

واذا ما التزم بمنح اتحاد الأوقيانوس مكانا مباشرا فان احد الاتحادات الأخرى يواجه إمكانية خسارة مكان ورسم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي "خطا أحمر" مؤكدا انه لن يتم الاقتطاع من حصة الاتحاد الأوروبي التي تشمل 13 مقعدا والتي حصل عليها في كأس العالم بالبرازيل العام الماضي.

واختار بلاتيني وكافة أعضاء الاتحاد الأوروبي للعبة تقريبا وعددهم 53 عضوا الأمير علي في انتخابات الرئاسة اليوم وقال بلاتيني لوسائل إعلام أمس الخميس انه ابلغ بلاتر ان الوقت قد حان بالنسبة له للاستقالة عقب 17 عاما في المنصب مع ضرورة عدم خوضه المنافسة ثانية.

ورفض بلاتر ذلك وقال بلاتيني انه يبحث في مقاطعة كأس العالم وهو ما يمهد الساحة لمزيد من الصراعات بين الفيفا وأغنى وأقوى اتحاداته القارية.