المفهوم الجديد للتصميم الداخلي للطائرة من "Mercedes-Benz"

سيارات

بوابة الفجر


الطائرات الخاصة مذهلة. حين تكون فيها تشعر نفسك بكل معنى الكلمة متفوقا على الآخرين. المظهر الداخلي الفخم فائق، ففي بعضها يوجد حتى موقد اصطناعي. ومع ذلك فعندما تكون في مثل هذه الطائرة تدرك أنك في الطائرة بالذات، ولو أنها فاخرة لا تختلف عن التي يركبونها سائر الناس.

ولكن إذا سيحدث يوماً أن مفهوم Daimler (التابع لـ Mercedes) سيصبح واقعاً يجوز أن يتغير كل شيء.

أصدرت الشركتان Mercedes-Benz Style (مستشارة Mercedes لتصميم غير السيارات) و Lufthansa Technik (قسم Lufthansa لتخطيط الطائرات) مع بعضهما مفهوماً جديداً للتصميم الداخلي للطائرات الخاصة. أبرز عنصر التصميم هو عدم وجود حد واضح بين الأرضية والجدران والسقف أي "التصميم الديناميكي المحوري".

في الواقع المصممون يسعون نحو إنشاء تصميم داخلي للطائرة الذي قلما يشبه نظيره في طائرة عادية. ومن العناصر الهامة للتصميم الداخلي الخطوط الواضحة المدورة المنتقلة تدريجياً بين قطعة وقطعة، والخشب من الألوان الدافئة بالتنسيق مع الألوان البيضاء والسوداء الناصعة. الفتحات المستورة خلف الألواح التي يجوز التحكم بدرجة شفافيتها بواسطة جهاز التحكم.

نصبت في ألواح الجدران شاشات حساسية، وهي مرتبة بحيث أن لا يجوز ملاحظتها إلا عند تشغيلها.

ليس لأول مرة تقدم Daimler مفاهيم تصميم داخلي لا يمكن تصورها، فقد أذهلت الشركة خيال الخبراء بنموذج عربة شحن دون سائق Mercedes F 015 لعالم المستقبل الخالي من السائقين. وماذا نقول في ذلك؟ تبدو عربة الشحن من الداخل كحلم، فقط توافقت في تصميمها الداخلي مختلف العناصر التي تتصف بها الشركة كالألوان والمواد وهذا الانتقال التدريجي المعروض لنا الآن من الأرضية إلى الجدران ومن الجدران إلى السقف.

يبدو أنه حسب تصورات Mercedes في المستقبل سيتنقل الأغنياء في شيء شبيه البيضة الفاخرة.

أدلى فالتر هييردت كبير المستشارين في مجال الطائرات من الدرجة VIP و Executiveفي Lufthansa Technik بالتعليق التالي:

"هدفنا هو التقديم للعملاء من الدرجة العليا في كل العالم معيارا خاليا من العيوب للتصميم الداخلي. لقد أصدرنا مفهوم وحدة التكوين المناسب لصالون أية طائرة".

تخطط الشركتان بعد أشهر الإعلان عن الثمن التقريبي للمفهوم الجديد.

بكلمة أخرى يريد الأثرياء ليس مجرد الانتقال السريع والفاخر بل ويرغبون في أن يتواجدوا في ظروف مختلفة تماماً عن "القياسية". ولا يهم كم ستكون تكلفة هذا المشروع، لا بد أنه سيوجد الناس الذين سيكون هذا المشروع ملبياً لقدراتهم المادية وذوقهم.