جنازات الرؤساء المصريين.. ناصر شيعه الملايين وجنازة السادات حضرها 800 زعيم عالمي

منوعات

بوابة الفجر


رافق الملايين جثمان الزعيم المصري جمال عبدالناصر في جنازة مهيبة في شوارع القاهرة يوم 1 أكتوبر 1970، وكان الرئيس المصري الراحل تعرض لنوبة قلبية، بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية، توفى على إثرها.

وشيعت جنازة عبدالناصر في القاهرة من 5 إلى 7 ملايين مشيع، حضر جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل، وبكي الملك حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات علنًا، وأغمى على معمر القذافي مرتين، كما حضر النميري وبعض أعضاء مجلس الثورة السوداني، وجاء الرائد عبد السلام جلود على رأس وفد من الجمهورية الليبية، وقدم الرئيس الجزائري تعازيه لأسرة عبدالناصر، كما قدم الرئيس السوري العزاء للشعب والحكومة المصرية، كما قدم كرولس السادس بيطريق الكرازة المركسية عزائه لأسرة ناصر وللشعب المصري، وحضر عدد من الشخصيات الأجنبية، منها رئيس الوزراء السوفيتي، أليكسي كوسيجين، ورئيس الوزراء الفرنسي، جاك شابان دلماس، كما حضرها الكثير من فناني الوطن العربي.

وتعتبر جنازة ناصر من أكبر الجنازات في التاريخ ولم يرى العالم مثلها  لرئيس جمهورية حتى الآن.

يذكر أن العالم لن يرى مرة أخرى 5 ملايين من الناس يبكون معًا، لفراق إنسان، حيث أن جنازة عبدالناصر شهدت حداد في جميع الدول العربية، وبكي الرجال والنساء، والأطفال، وصرخوا في الشوارع بعد سماع نبأ وفاته، وكان رد الفعل العربي عامة هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الوطن العربي، وقتل أكثر من 10 أشخاص في بيروت نتيجة للفوضى، وفي القدس، سار ما يقرب من 75 ألف عربي خلال البلدة القديمة وهم يهتفون ناصر لن يموت.

أما عن الرئيس السادات فقد حُدد يوم السبت 10 أكتوبر 1981 لتجرى فيه مراسم جنازة الرئيس محمد أنور السادات، نقلت طائره مروحية الجثمان إلى ساحة العرض، وفى الثانية عشر إلا الربع وفى نفس توقيت وقوع الحادث وفى المكان ذاته بدأت طقوس الجنازة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحضر جنازة السادات 800 زعيم من جميع أنحاء العالم و3 رؤساء أمريكيين سابقين ورئيس وزراء إسرائيل، مناحم بيجن، ورفضت المخابرات الأمريكية حضور الرئيس الأمريكي، رونالد ريجان، لاعتبارات أمنية، كما حضر الجنازة عدد من رؤساء الدول الغربية والمنظمات الدولية بالإضافة إلى الرئيس العربي الوحيد وهو الرئيس السوداني، جعفر النميري، فضلًا عن مندوب السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.