مخاوف لدى إسرائيل.. عقب شراء "مصر" صواريخ s300 الروسية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بالتزامن مع المخاوف الإسرائيلية حول إتفاق إيران النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، جاءت مخاوف جديدة تنضم لقائمة المخاوف الإسرائيلية، وهي الخوف من التعاون العسكري المصري الروسي حول شراء مصر صواريخ روسية.
 
فقد وضعت اسرائيل نصب عينيها عزم روسيا تسليم مصر منظومة صواريخ s-300 المتطورة، وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يستطيع بالتحديد حجم التهديدات التي قد تمثلها إقدام مصر على شراء منظومة الصورايخ الروسية رغم أن لديهم علاقات جيدة مع مصر.
 
وفي محاولة رصد المخاوف الإسرائيلية من هذا التعاون المصري الروسي يتضح الأتي :-
 
البديل الاسترتيجي..والتفوق الإسرائيلي
 
وعقب ذلك قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أن المخاوف الإسرائيلية، ليست بسبب منظومة صواريخ  s300، حيث أن تلك الصواريخ هي صواريخ دفاعية وليست هجومية، أي لا تشكل أي تهديد لأي دلة بل هي تعد أمان لمصر، ولكل من تسول له نفسه بالهجوم بالصواريخ أو الطائرات.
 
وأكد سويلم، أن تلك المخاوف بسبب الطفرة والنجاح الذي يحصده الجيش المصري من خلال تطوير أسلحته، مما يجعل إسرائيل قلقة من مصير ذلك التطور والتعاون، حيث أن مصر وجدت بديل استراتيجي غربي بدلا من أمريكا الصديق الإسرائيلي الذي كان طالما يحافظ على التفوق الإسرائيلي.
 
الحلم الأمريكي.. وتتويج إسرائيل
 
ومن الناحية السياسية، أكد هاني الجمل، المحلل السياسي، والمتخصص في الشأن العربي، أن المخاوف الإسرائيلية والأمريكية، هي أمر طبيعي ومتوقع، حيث أن روسيا بعد فقدان نظام بشار الأسد اتزانه، سعت لتأييد النظام المصري بعد ثورة ٣٠ يونيو، خاصة بعد رفض أمريكا للاعتراف بتلك الثورة وبالنظام المصري.
 
وأضاف أن كلا من مصر روسيا سعى للتعاون معا لتحقيق مصالح كل منهما، فروسيا تسعى لوجود حليف لها بالمنطقة العربية، ومصر تسعى لوجود حليف لها في الغرب بعد تخلي أمريكا عنها، مشيرا أن ذلك التعاون حقق غايات كلا من الدولتين.
 
وأكد الجمل، أن أمريكا تسعى لأن تكون إسرائيل صاحبة اليد العليا في المنطقة العربية، وأن يكون لإسرائيل الأسبقية النوعية في المنطقة، موضحا أن وجود تعاون مصري روسي يهدد زعزعة الأمن والاستقرار الأمريكي الإسرائيلي، ويهدم حلم أمريكا بتتويج إسرائيل على رأس المنطقة العربية.