اليوم.. الحكم على أبو تريكة بعد استشهاد النائب العام

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


الإرهاب.. لا دين له.. لا وطن له.. أنا إنسان أنا ضده.. لا يصنع وطن، شعارات عديدة خرجت للنور تحارب عدو من أقذر الأعداء لأي وطن، ولكنه مستمر في طريقه وسط غضب أي "إنسان".

الإنسان محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر، اللاعب الأشهر في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة التزم الصمت تجاه الهجوم الضاري الذي طاله بتأييد الإرهاب ودعم اعتصام رابعة بمولدات كهربائية وغيره من اتهامات ولم يخرج للرد رغم نصائح أصدقائه بضرورة الرد والتوضيح.. ومر هذا على خير لأن هذا حقه، ولكنه لم ينعي شهداء جيش مصر أو الشرطة إلا في أيام محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق، وهذا لم يمر على خير وأدخله في بوتقة القيل والقال.

فلاش باك.. "لا يمكن لأبو تريكة أن يظهر في صورة مع طاهر أبو زيد لأنه وزير حكومة الإنقلاب.. لا يمكن لأبو تريكة أن ينعي جنود الجيش أو الشرطة لأنه ضد الإنقلاب... إلخ ضد الإنقلاب".

أبو تريكة سقط فى فخ التناقض بين إعلانه مقاطعة السياسة بشكل نهائي وعدم الكلام فيها عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ، وبين العودة للحديث عنها والتعليق على الأحداث السياسية المشتعلة.

بالصور .. "القديس" أبوتريكة يكذب ويتجمل

أبوتريكة أعلن في 17 يوليو من العام الماضي عبر تغريدة له موقع التدوينات القصيرة "تويتر" عدم حديثه في السياسة من جديد قائلاً: "في ظني أنه سيكون هناك ديمقراطية حقيقية واحترام للرأى الآخر ولكن للأسف لم يحدث ذلك فقررت ألا أتحدث في السياسة" ، وتبعها بـ"تويتة" في نفس اليوم يدافع فيها عن محمد مرسي مؤكداً أنه ليس لصاً أو فاسداً رغم سوء إدارته للبلاد.

والتزم أبو تريكة بقراره مقاطعة السياسة مكتفياً ببعض التلميحات من بعيد، قبل أن يخالف وعده في 14 أبريل الماضي ويعلق على ترشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وما تبعه من تأييد له بتغريدة جديدة قال فيها : دائماً تجيدون صناعة الكذب ولكن لن نشارك فيه تجيدون صناعة الإله ولكن لن نعبد إلا الله.

بالصور .. "القديس" أبوتريكة يكذب ويتجمل

كل هذا جعل الجماهير تتخذ موقفاً من أبو تريكة، ولكن ميوله السياسية شيء وعدم نعيه لشهداء الوطن في العمليات الإرهابية الذي لن يأخذ من وقته دقيقة واحدة وبضعة حروف شيء آخر.

اليوم مع استشهاد هشام بركات النائب العام في حادث إرهابي، أبو تريكة أمامه الفرصة الأخيرة وذلك بناء على مواقفه السابقة.. لاتخاذ موقف ضد قتل الأرواح البريئة قبل الحكم عليه بتأكيد موافقته على العمليات الإرهابية!