خبير عسكرى: أحداث سيناء هدفها استدراج مصر لسيناريو سوريا والعراق

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


وصف اللواء فؤاد عرفة مستشار مدير المخابرات الحربية الأسبق، المعالجة الإعلامية لبعض القنوات الفصائية لأحداث سيناء اليوم علاوة على ما تم نشره فى مواقع التواصل الاجتماعى، بالحرب النفسية التى تستهدف اشاعة المعلومات المغلوطة التى من شأنها افقاد المواطنين الثقة فى قواتهم المسلحة واحباط الروح المعنوية لدى الشعب، معلقا: لا صحة لكثير من المعلومات التى تم بثها كأعداد الشهداء واختطاف عدد من الجنود وسرقة معدات عسكرية.
 
وأكد اللواء عرفة فى تصريحات لـ"الفجر"، أن القوات المسلحة المصرية لم تمكن العناصر الإرهابية من تحقيق أهدافها وقامت بتصفية عدد من قيادات الجماعة الإرهابية متورطين فى جرائم استهدفت هدم الدولة، مشيرا إلى أن الهدف المحتمل من هذه العمليات الإرهابية التى حدثت اليوم هو استدراج الدولة إلى سيناريو مشابه لما يحدث فى سوريا والعراق عن طريق الاستيلاء على الشيخ زويد ورفح وفصلها عن الدولة المصرية وتكوين امارة إسلامية على غرار ما يقوم به داعش الإرهابى فى كوبانى والأنبار، موضحا أن الجماعة الإرهابية تستهدف من ذلك هو خلق البيئة المناسبة للتدخل الأمريكى التى تقود حربا "وهمية " على الإرهاب وتحديدا داعش دون غيره من الجماعات الإرهابية فى اطار قوات التحالف الدولى.
 
وأشار مستشار مدير المخابرات الحربية الأسبق، الى أن الهدف الآخر المحتمل من تصعيد الجماعة الإرهابية اليوم هو الاستيلاء على رفح والشيخ زويد بغرض سهولة التواصل مع قطاع غزة الذى تسيطر عليه حماس، ومن ثم تسهل عمليات تهريب السلاح علاوة على سهولة تحرك العناصر الإرهابية مستثمرين فى ذلك الدعم الحمساوى.
 
وأوضح اللواء عرفة أن الجماعة الإرهابية تحاول هدم الدولة وتسويق مصر باعتبارها الدولة غير القادرة على فرض الأمن والاستقرار ولكنهم غير قادرين على تحقيق أهدافهم بسبب القبضة الأمنية والاصطفاف الشعبى خلف قواته المسلحة بعكس ما يحدث فى بلاد عربية مجاورة، مؤكدا أن الدولة تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب ليس من المنتظر انتهاؤها فى المنظور القريب وستواصل الجماعة الإرهابية تصعيدها خاصا بالتزامن مع الاحتفالات بالثورة الثانية ٣٠ يونية وافتتاح قناة السويس الجديدة، كما ستواصل تلك الجماعة استهداف الشخصيات العامة على غرار ما تم فى استشهاد النائب العام.
 
وتابع: الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى يحارب الإرهاب فى الوقت الذى تزعم الولايات المتحدة أنها تقود حربا فى اطار قوات التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب لم تحقق أية نتائج ملموسة علاوة على الصمت الأمريكى حيال ما يحدث فى مصر مما يعطى دلائل ومؤشرات على الدعم اللوجستى الدولى الكبير المقدم للجماعات الإرهابية.