مئات الفلسطينيين يحيون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل أبوخضير

عربي ودولي

بوابة الفجر


أحيا مئات الفلسطينيين، الليلة الماضية، مهرجان تأبين الشهيد الطفل محمد أبوخضير في مسقط رأسه شعفاط بالقدس المحتلة، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده.

وانطلقت فرق الكشافة من منزل الشهيد بمشاركة المئات الذين رفعوا صور الشهيد والعلم الوطني حتى وصلت المسيرة إلى ساحة المهرجان الذي شمل كلمات عدة لمختلف المستويات السياسية والرسمية والشعبية من مختلف المحافظات الفلسطينية.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جمال محيسن، ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المهرجان، في كلمته، اهتمام القيادة وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني بالشهداء الأكرم منا جميعا وقضية الطفل محمد أبو خضير الذي استقبل "أبومازن" أسرته وكرمهم وكرم روح الشهيد بمنحه وسام "نوط القدس" وهو أعلى وسام يُقدم.

وشكر ذوو الشهيد، الرئاسة الفلسطينية والمشاركين في التأبين ومنهم ممثل الرئيس الفلسطيني، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شئون القدس ومحافظها عدنان الحسيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ورجال دين مسيحيين وعلماء مسلمين وكوادر حركة "فتح" والعديد من الشخصيات من الداخل وممثلين عن القائمة المشتركة.

من جانبها، طالبت والدة الشهيد محمد أبو خضير بمحاكمة قتلة ابنها، مذكرة بمرور عام على استشهاده دون أي قرار بعد أكثر من 16 جلسة صورية لم يتمخض عنها أي شيء سوى ادعاء بأن القتلة الثلاثة مصابون بالجنون.
وشددت على أن الحزن يسيطر على حياة أسرتها التي انقلبت رأسا على عقب من بعد أن خطفه المستوطنون الثلاثة في الرابع من رمضان العام الماضي وأحرقوه وهو حي في أحراش دير ياسين.

واستشهد الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، بعد خطفه وتعذيبه وإحراقه حتى الموت وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين في الثاني من يوليو 2014، وقد عثر على جثته في أحراش دير ياسين، وأعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، فضلا عن الإدانة الدولية للحادث.

ومنح الرئيس الفلسطيني، الشهيد الطفل محمد أبو خضير، نوط القدس، إحياء للذكرى الأولى لاستشهاده وتقديرا ووفاء لروحه الطاهرة، وذلك لدى استقباله والدي الشهيد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أمس الأول الأربعاء.