نهائي كوبا أمريكا - تاتا مارتينو Vs سامباولي .. وميسي يتحدي سانشيز

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



 ستسلط الأنظار مساء اليوم السبت على نهائي بطولة كوبا أمريكا، الذي سيجمع تشيلي صاحب الأرض والجماهير مع الأرجنتين، وستكون هناك مواجهة ضارية بين سامباولي مدرب تشيلسي، وتاتا مارتينو المدير الفني لراقصي التانجو

 

فخورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي، وخيراردو تاتا مارتينو نظيره في الأرجنتين، وكلاهما من مواطني بييلسا، ينظر إليهما على أنهما أقرب التابعين للمدرب القدير الملقب بالمجنون، الذي ابتدع ما يطلق عليه البعض الطريق الثالث في كرة القدم الأرجنتينية، وأنهى به القطبية الثنائية التي دارت في فلك مدرستي لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو التدريبيتين.

 

وعلى أساس 11 لاعبا قادرين على الانتشار سواء في الدفاع أو الهجوم بشكل رأسي، كان أسلوب بييلسا يرتكز على الوصول بأسرع طريقة ممكنة إلى مرمى المنافس، والسعي وراء استعادة الكرة بسرعة، وليت ذلك يكون في نصف ملعب الخصم.

 

وبعيدا عن اللمسات الخاصة لمديرين فنيين حاذقين، كمارتينو أو سامباولي، يمثل نهائي السبت الإطار المثالي كي يتم أخيرا ونهائيا اعتماد أسلوب مارسيلو بييلسا كمعين يُنهل منه في كرة القدم الحالية لأمريكا الجنوبية.

 

ربما يكون أيضا تتويجا لما لم يستكمل في حقبتي بييلسا كمدير فني للأرجنتين (1998-2004) وتشيلي (2007-2011)، المنصبين اللذين رحل عنهما بصورة مفاجئة، دون أن يصل بمشروعه إلى غايته، بسبب الصدام بين مبادئه الصارمة والواقع الإداري، الذي لا ينظر لما يحدث في الملعب.

 

ورغم الإقرار الذي يحظى به (المجنون) في عالم كرة القدم، قليلا ما وجد فكره الكروي الوقت أو الحيز كي يقترن المديح بالنتائج، التي تبقى هي المطبوعة في ذاكرة التاريخ.

 

في الأرجنتين، عرف منتخب التانجو بين بييلسا وتاتا مارتينو مدارس كروية أخرى، لكن المدرب الأسبق عاد بشكل أو بآخر عبر من كان تلميذه ومساعده، لكن مع بعض الاختلافات.

 

واعترف سامباولي، المدرب الذي لم يتمكن من صنع مسيرة كلاعب، بأنه تابع لبييلسا، ودارس للمجنون لدرجة أنه يقضي وقتا طويلا مستمعا إلى تسجيلات لمؤتمراته الصحفية، لكنه ليس استنساخا له هو الآخر بل يوصف بأنه تابع بييلسا المختلف، وقد وجد في تشيلي أجواء ملائمة لاستكشاف أساليبه الخاصة.

 

قبل تدريب (لاروخا)، عام 2013 ، أتم سامباولي مشوارا ناجحا في قيادة أونيفرسيداد التشيلي، لذا عندما حانت لحظة التغيير، نظر إليه على أنه المكمل الطبيعي للحقبة المظفرة التي استهلها بييلسا في الكرة التشيلية.

 

اختلافاته مع بييلسا تعتمد على فرض ضغط أكبر على المنافس، واستعادة أكبر للكرة وهجوما أكثر رأسية، في سعي للوصول إلى منطقة جزاء المنافس بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.

 

ولن تتغير طريقة اللعب هذه في النهائي، على الرغم من المكانة الكبيرة لمنافسه، وفقا لما صرح به سامباولي، الذي وصف مارتينو فريقه بأنه ماكينة هجومية في كوبا أمريكا.

 

ويرى سامباولي أن أفكار تاتا مختلفة عن نظيرتها لدى بييلسا، وبالتأكيد ستزيد قوة الأرجنتين إذا ما دعم لاعبيه بهذه الأفكار.

 

وستكون هناك ايضًا مواجهة مرتقبة بين أليكسيس سانشيز نجم المنتخب التشيلي وأرسنال الإنجليزي، وليونيل ميسي نجم الأرجنتين وبرشلونة الإسباني، حيث كان اللاعبان زميلان سابقان بالفريق الكتالوني قبل أن ينتقل سانشيز إلي الدوري الإنجليزي.

 

يُعد سانشيز هو نجم تشيلي الأول وتعول عليه الجماهير كثيرًا في احراز اللقب الأول بالكوبا أمريكا، فيما يأمل ميسي في تحقيق أولي ألقابه الكبري مع راقصي التانجو بعد فشله في تحقيق ذلك بنهائي الكوبا 2004