ولا باقى إلا الصورة الحلوة!

منوعات

بوابة الفجر


وهل صحيح أنك لا تكاد تفارق السيد رئيس الغرفة التجارية فى كل شيء وآخرها مائدة الإفطار التى نظمها لك برعاية الغرفة فى منطقة شعبية هى كوم الدكة حتى تتواصل مع الناس وتبدو أمامهم أنك محافظ لكل الطبقات.

طبعاً رئيس الغرفة بعد فوزه أصبح كما هو ابن الحكومة وهو لا يحسن صورتك أنت بل يحسن صورة الحكومة واللى جابوك والذين مصالحهم معه يعنى الواجب ده ليس لك وإنما لرؤسائك.

سيدى هانى المسيرى الإسكندرية لم تكن فى حاجة لترام بكوب شاى وكتاب بخمسة جنيهات والناس أكوام فوق بعضها فى سيارة ترام «كتعة»، أصلح عربات الترام المتهالكة أولاً وبعدين ابقى اصرف 250 ألف جنيه على ترام الرفاهية، وانظر لأكوام القمامة بالإسكندرية التى تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية فى كميات وأنواع القمامة التى أصبحت حتى فى شوارع الرفاهية وأنت غافل عنها ولا تستطيع أن تفعل فيها شيئاً لأنها أكبر من إمكانياتك فقط أنت تجيب بتوع موسوعة جينيس تتصور بجوارهم ويأخذك رئيس الغرفة كوم الدكة ومدير مستشفى لمرضى السرطان تأخذ صورتين بمناسبة الشهر الكريم موسم يعنى وهو صاحبك من أيام المدرسة عادى مجاملات زى ما بتجامل كل جيرانك وأصحابك القدامى وإحنا الإسكندرانية نضرب دماغنا فى الحيط.

تروح بسيارات الإزالة مع نايبتك التى ما إن ترى مذيعاً مشهوراً حتى تذهب تتصور معه مثلما رأت مذيعين معروفين فى حفل عشاء قلعة قايتباى بنهائى الإسكواش، أو أنك تأخذ كاميرا تتصور معهم وهم فى يدهم الونش وبعدها آدى وش الضيف أو تذهب لحفل راقص وفرق شعبية وحاجات حلوة كده بالأوبرا واضحك الصورة تطلع حلوة هو ده اللى باقى الصورة الحلوة، والذكرى الحلوة ومبروك عليك أطول خيبة فى العالم الناس أكلت، ما أكلتش المهم حصلت واسمك انكتب وعلى رأى زينات صدقى ... بني!.