عُمد الدراما الرمضانية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


طارق لطفى: المنافسة مش شغلانى

استغل علاقته بالصحفيين ليرسم ملامح عمر واختار بعد البداية من بين أربعة أعمال

استطاع مسلسل «بعد البداية» أن يلفت أنظار الجمهور إليه من الحلقات الأولى، بعدما ربط الكثيرون بين أحداثه وبين اختفاء الصحفى المصرى رضا هلال الذى قيل إنه توفى، وتناثرت أقاويل أخرى تفيد بأنه محبوس فى أحد السجون بالإسكندرية، أياً كان هذا الربط أصاب أم خاب، تفوق الفنان طارق لطفى فى أول بطولة مطلقة له، وحصل مسلسله على نسبة مشاهدة جيدة، وأكد طارق أنه لا يرى أن البطولة تأخرت عليه، بل جاءت فى الوقت المناسب الذى اختاره الله له، خاصة أن التجارب الدرامية التى خاضها فى السنوات الماضية أكسبته خبرة كبيرة يشكر الله عليها، وفى كل لحظة كانت بالنسبة له نجاحاً، وأن السعادة التى شعر بها من الجمهور وفرحته بأول بطولة له فاقت كل توقعاته، ونفى أن يكون متعمدا لتقديم شخصية الصحفى رضا هلال فى أحداث المسلسل مؤكداً أن ضخامة الحدث هى التى جعلت الجمهور يربط بين الواقعتين فرضا هلال اختفى فى ظروف غامضة والقانون المصرى يعتبر المتغيب أو المفقود لأكثر من عامين متوفى، لكن شخصية «عمر نصر» التى يقوم بها هو صحفى قرأ خبر وفاته وهو على قيد الحياة كما أنه فوجئ باتهامه بالجاسوسية وهو برىء، وأوضح لطفى أنه بعد تقديم مسلسل «جبل الحلال» كانت الشركة المنتجة تتحدث معه عن عمل يكون بطولة مطلقة له، وبالفعل عرض عليه 4 أعمال اختار من بينها «بعد البداية» لإعجابه الشديد بالفكرة التى كتبها عمرو سمير عاطف واستهواه تقديم عمل تشويقى «أكشن» مكتوب بشكل محترف وشخصيات غنية وهو ما شجعه على تقديمها كما أن تيمة الإثارة تسيطر على وجدان المشاهد وتجعله ينتظر ما سيحدث فى الحلقات القادمة بشغف خاصة أن المسلسل يسير فى إطار سريع وهو ما يستفز الجمهور ويجعله متشوقاً أكثر بعد نهاية كل حلقة.

وعن استعداده لشخصية الصحفى أكد طارق أنه استفاد كثيراً من علاقات صداقة تجمعه بصحفيين ليس فقط بحكم أنه ممثل، ولكن على المستوى الشخصى يعرف الكثير منهم منذ أكثر من 20 عاماً، وبالأخص صحفى الرأى وهو ما جعله يعرف كيف يرسم ملامح شخصية عمر، فهو شخص هادئ فى ملامحه، حاد فى طبعه وردوده، وعبر عن سعادته من ردود الأفعال الإيجابية التى وصلته من الصحفيين بالأخص، وأكدوا له أن كل ما تناوله المسلسل عن المطبخ الصحفى حقيقى جداً، فهناك العصفورة الذى ينقل الأخبار والذى يأخذ مكاناً مرموقاً دون جهد، وكذلك استخدام رؤساء التحرير للبايب كانت بالفعل منتشرة فى الأوقات الأخيرة وهو ما جعله يشعر أنهم ألموا بجميع التفاصيل.

وأشار إلى أن تقديم أعمال تكشف فساد الداخلية ليس متعمداً خاصة أن كل نظام به الفاسد والشريف وفى المسلسل لم يحدد مسمى للجهات الأمنية أو أجهزة الدولة التى تتورط فيما يحدث لـ»عمر نصر» ولم توضح الأحداث حتى الزمن الذى تدور به هذه القضايا، كما أظهر تسير فى حياتها لتحقيق أهداف خاصة، فى نفس الوقت كان هناك آخرون مهتمون بمصلحة الوطن، ومتمسكون بها، وأضاف أن وجود الفنان الكبير فاروق الفيشاوى بجانبه فى المسلسل شرف كبير له، مؤكدا أن عودة النجوم الكبار إلى جانب الشباب يعطى الأعمال ثقل ويكسبهم خبرات كثيرة وهو يرى أن الفيشاوى تاريخ كبير يستند عليه فى أولى بطولاته الفنية.

وشدد على أن المنافسة لا تشغله وكل فنان يحاول أن يقدم أفضل ما عنده حتى وإن أخفق فسيكون قدم الأفضل لديه ويبقى التوفيق من عند الله عز وجل.

أحمد وفيق: اللى يمثل مع «نيللى كريم» يسعد

أحمد وفيق يرى أن مسلسله الجديد « تحت السيطرة» يمثل مرحلة مختلفة فى مشواره الفنى والدرامى تحديداً، وليس نادماً على الاعتذار عن عدد كبير من الأعمال التليفزيونية، مكتفياً بهذا الدور، وما أسعده بالفعل ردود الأفعال التى تابعها على مواقع التواصل الاجتماعى، ومعدلات المشاهدة التى حظى بها المسلسل وقال «فعلاً من يجاور نيللى كريم يسعد»، وأكد وفيق أنه لم يتعرض لأى هجوم بسبب دور«طارق» المدمن ولا يفكر فى تقليل جرعة الموضوعات الجريئة التى يقوم بها لأنه يستمتع بذلك كممثل، ومثل هذه التجارب تضيف له الكثير.

أما عن تعاونه مع المخرج تامر محسن فأوضح وفيق أنه من قبل التعامل معه وهو يعرف جيداً إنه مخرج مهم وسيصبح له شأن كبير خلال الأعوام المقبلة، كما أن السيناريو الذى كتبته «مريم ناعوم» تؤكد به نجاحها عاماً بعد عام، وأصبحت ماركة مسجلة فى فن الكتابة بداية من «ذات» ثم «سجن النسا» وأخيرا «تحت السيطرة»، ويرى أن سعادته اكتملت بالعمل مع «نيللى كريم» التى استطاعت جذب جمهور كبير منذ الحلقات الأولى، ويعتقد أن هذا مكسب حقيقى، لذا يشعر أن كل أعماله قبل مسلسل «تحت السيطرة» شىء وما بعده شىء مختلف تماماً.

وأضاف أنه حينما قرأ سيناريو «تحت السيطرة» فى البداية، تمنى أن يقدم دور طارق الذى قام به، ودعا الله أن يرشحه «محسن» لهذا الدور لأنه كان محرجاً من أن يطلب ذلك منه، وبعدها بأسبوعين، وجده يقول له: «أنا اخترتك لدور طارق لأنه مركب وصعب ويحتاج إلى ممثل تقيل زيك»، وكانت هذه هى المفاجأة لأنه بالفعل يرى أن هذا الدور استفز قدراته كممثل.

وأشار إلى أنه اجتهد كثيراً فيه وقابل مدمنين وتفاعل معهم واستمع إليهم بعيداً عن المجموعة التى وفرتها الشركة المنتجة ونسج من خلال كل ذلك مدمن اسمه «طارق».

صبرى فواز: الطماع والمدعى باسم الدين

حكم على ابنته بالقتل وأجهض زوجة أخيه ودبر المكائد ليصل للسلطة


رغم أن مسلسل «العهد» اختار اللا مكان واللا زمان، ليتناول قصصاً ليست بعيدة عن واقعنا، إلا أنك لا تستطيع السيطرة على ذهنك وأنت تشاهد شخصية «الضوى» التى يقوم بها الفنان صبرى فواز، عندما تأخذك على أنه رمز للإخوان المسلمين فى الأحداث من خلال رجل الدين المدعى، الطامع فى الحكم ليس فى حكم كفر واحد فقط، بل الثلاثة كفور متمنياً الخلافة، وللوصول إلى الحكم أو المكوث فيه، يمكن أن يفعل أى شىء حتى لو اضطر لقتل ابنته، فيظهر «مولانا» كما يريد أن يطلق عليه أهل الكفر، على أنه رجل الدين الذى يؤذن لصلاة الفجر فى الوقت الذى يدبر فيه الخطط والمكائد الشيطانية للوصول إلى الحكم، لدرجة أنه يقتل «استمنوها» التى تمتلك العهد بيده، بخلاف الميليشيات المختبئة فى منزله أو «الحشاشين»، ويوهمهم أنهم يعيشون فى الجنة، بالحشيش الذى يقدمه لهم كل ليلة، حتى يصبحوا تحت رحمته، سمعاً وطاعة وينفذوا ما يأمر به، ويستخدمهم بعد ذلك فى حمايته عندما يصل إلى الحكم.

ولا يختلف طمع صبرى فواز فى شخصية «محروس» بمسلسل «بين السرايات» عن «الضوى» فى «العهد» سوى فى الثقة بالنفس، فمحروس الطامع فى أن يصبح هو الآمر الناهى للمكتبة، لا يمتلك المؤهلات، بسبب ضعف شخصيته، فيعيش صراعاً داخلياً بسبب أخيه «مخلص».

كل ذلك ليس هو المهم، والأهم هو طمع صبرى فواز نفسه ليس «محروس» أو «الضوى» فى أن يبهر جمهوره كل عام بأداء مميز، مبتعداً عن التكرار، وما زال طامعاً فى الأكثر، فهو الممثل المخضرم الذى جاهد طويلاً حتى تمكن من الحصول على مساحات أداء تناسب موهبته، فى كل شخصية يلعبها، ويتقن ملامح وجهها بين الجمود والتوتر والثقة، يدرك جيداً لغة جسدها.

ودائمًا ما يرغب فى تقديم الأدوار المختلفة حتى إن قام فيها بدور صغير، مثل فيلم «ريكلام» على سبيل المثال الذى لم يظهر فيه سوى بثلاثة مشاهد، رافضاً أن يحجمه أحد فى مساحة محددة، مقتنعاً بأن الشخصية التى تحمل أكثر من بعد فنى، مثل الجوهرة، ذات القيمة الكبيرة.

فهو بالفعل الفنان الطماع الذى يسير بالمثل الشعبى «البحر يحب الزيادة»، وليست الزيادة الفائضة عن الحاجة، لكنها الزيادة التى لا يمكنك الاكتفاء منها أبداً، فهو ممثل، ومؤلف ومخرج مسرحى، شارك فى أهم الأعمال الدرامية مثل «العائلة»، «ليالى الحلمية»، «امرأة من زمن الحب»، «الأصدقاء»، «البر الغربى»، «حدائق الشيطان»، وكان آخر أعماله دوره فى مسلسل «السبع وصايا»، بـ«محمود نفيسة» الدور الذى فجر طاقاته التمثيلية، ونال أداؤه الدور إعجاب النقاد، فضلاً عن أدواره فى السينما مثل دكان شحاتة، كف قمر، دم الغزال، أيام السادات»، وأفلام كثيرة أخرى، فمع صبرى فواز فقط الطمع لا يقل ما جمع، لأنه لا ينتظر الشبع.

باسم سمرة: مسلسل «بين السرايات» فضح سبوبة التعليم فى مصر

بثلاث شخصيات يطل الفنان باسم سمرة على جمهوره هذا العام، الأولى فى مسلسل «بين السرايات»، والثانية مع الفنانة هيفاء وهبى بمسلسل «مولد وصاحبه غايب»، والثالثة ضيف شرف بمسلسل «استيفا»، عن ذلك أكد باسم أنه لم يقلق من ظهوره فى شهر رمضان فى أكثر من شخصية، لأن كل واحدة منها مختلفة عن الأخرى، وعن أن مسلسل «بين السرايات» هو الذى حصد المشاهدة الأكبر من أعماله، أوضح أن السبب هو مناقشة المسلسل لقضية مهمة ومختلفة فى نفس الوقت، ويحاكى واقع التعليم فى مصر بحكم وقوع حى السرايات بالقرب من جامعة القاهرة، والعمل واقعى جداً والسيناريست أحمد عبد الله والكثير من أصحابى الذين كانوا يقيمون فى ذلك الحى يعرفون جميع تفاصيل العملية التفاعلية بين الجامعة والطلبة كما جاء بالمسلسل، وأكد سعادته بردود الأفعال التى وصلته من الجمهور أيضاً، ويعيد أن السبب فى قرب العمل من الجمهور هو الحالة التى كان يعيشها أبطاله فى الكواليس، فهو كان مستمتعاً جداً بعودة سيمون للدراما، وروجينا التى تلعب دور زوجته أبهرته أيضاً، بالإضافة إلى باقى فريق العمل من صبرى فواز وآيتن عامر، نجلاء بدر، سيد رجب، محمد شاهين.

وأكد أن المسلسل لا يقدم فيلماً وثائقياً عن منطقة «بين السرايات»، لأنه لا يتناول شخصيات حقيقية لكنه يتناول واقعاً لمنطقة بعينها تتعامل مع التعليم كتجارة، ولها سلبياتها وإيجابياتها..، وله أصدقاء من منطقة بين السرايات أحبوا المسلسل وسعداء بتناولهم القضية، لأنها ظاهرة موجودة بجوار جامعة عين شمس والقاهرة وحلوان وفى مصر بالكامل حيث أصبح التعليم «سبوبة» فى مصر وهذا الأمر هو أزمة المجتمع الحقيقية الآن، ولابد أن يتم التركيز على التعليم لأنه الوسيلة الوحيدة للنهوض بالمجتمع ويتمنى لو يتم التركيز عليه فى الأعمال الفنية تليفزيونياً وسينمائياً ومسرحياً.