«يلا نوقع شبكتنا» موجة ثورية ثانية على شركات الاتصالات

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


يبدو أن الصراع فى قطاع الاتصالات اتخذ طريقا مسدودا، فبعد شهور من المفاوضات بين شباب ثورة الإنترنت ووزارة الاتصالات لتحسين الخدمات وخفض الأسعار، وبالرغم من تولى أكثر من وزير مسئولية الوزارة والوعود المتوالية، نفذ الشباب أول فعالية لهم بعنوان «انا مقاطع».. مليونية مقاطعة شركات الاتصالات والتى لاقت استحساناً وتضامناً من جانب عدد من الشخصيات العامة.. واختلفت التقديرات حول حجم الخسائر التى تكبدتها شركات المحمول والاتصالات من غلق هواتف 8 ملايين مستخدم لمدة خمس ساعات، حيث تراوحت بين 4 ملايين و10 ملايين جنيه خسارة، فى حين أعلنت الشركات أن المقاطعة غير مؤثرة عليهم حيث يقوم العميل بتسديد قيمة الكارت أو الفاتورة مسبقا.

فى المقابل أعلن شباب ثورة الإنترنت عن خطوات تصعيدية جديدة تبدأ الأيام المقبلة من خلال حملة جديدة باسم «يلا نوقع شبكتنا»...وتعتبر هذه الحملة ليست الأولى من نوعها فى الدول العربية، حيث تم إطلاق حملات مماثلة ضد شركات الاتصالات فى السعودية..ولكن يظل السؤال هل تنجح تلك الحملات فى الضغط على لوبى الاتصالات فى مصر؟.

فى البداية يقول محمد أبوقريش- رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات وخبير الاتصالات- إن حملة المقاطعة تعكس قوة المستخدمين فى إعدام ايرادات محتملة لشركات المحمول تقترب من 3.5 مليون جنيه فى الساعة الواحدة، حيث يحقق قطاع الاتصالات فى مصر 35 مليار جنيه سنويا تجنى منها شركات المحمول ايرادات بـ٣٠ مليار جنيه سنويا من الاتصالات الصوتية والمعلوماتية أى الإنترنت المحمول..

ويضيف أبوقريش أن القوى التى تتحكم فى سوق الاتصالات تتكالب على المواطنين بينما يغيب عن المشهد قوة المستخدمين لخدمات الاتصالات ولكن بسبب سوء الخدمة وارتفاع الأسعار عادوا إلى المشهد بقوة، مؤكدا أن نجاح حملة المقاطعة ليست فى الخسارة المالية التى ستتكبدها الشركات لكنها فى ايصال رسالة تشير إلى قوة المستهلكين وتأثيرهم.. يقول أحمد طه النقر الأمين العام لجمعية حقوق المواطن، التى تم تجميد نشاطها، وهى صاحبة اول حملة مقاطعة منظمة فى قطاع الاتصالات، أنه تم تنظيم أول فعالية ضد شركتى فودافون وموبينيل عام 2003 بغلق الهواتف المحمولة لمدة 24 ساعة عندما قررتا رفع الأسعار بشكل مفاجئ دون الرجوع للمستهلكين وبالفعل نجحنا فى اجبار الشركتين فى بداية عام 2004 على تقديم أسعار أفضل مما كانت عليه قبل الزيادة.