مفاجأة: اغتيال النائب العام فى العيد السنوى الأول لتأسيس «داعش»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



ألغاز وروايات متعددة حول حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، لعل أبرزها تلك الرواية التى تربط بين واقعة اغتياله وتعكير صفو الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.

لكن المعلومة التى لم تلتفت لها الأجهزة الأمنية، هى أن هذا الحادث لا يرتبط فقط بحلول الذكرى الثانية لـ30 يونيو فقط، وإنما أيضًا بالعيد الأول لتأسيس الدولة الإسلامية.

قبل اغتيال النائب العام الاثنين الماضى 29 يونيو 2015، بعام كامل بالتمام والكمال، أعلن أبو محمد العدنانى، المتحدث الرسمى باسم داعش، عبر تسجيل صوتى حمل اسم «هذا وعد الله»، تأسيس الأخير لدولة الخلافة الإسلامية، تحت اسم «الدولة الإسلامية»، فيما تخلت عن ربطها بمجرد اسم وحدود الشام والعراق، وتضمن الإعلان ذاته، تنصيب أبو بكر البغدادى خليفة.

وجاء فى التسجيل الصوتى ما نصه: «اجتمع مجلس الشورى الإسلامى وتباحث فى هذا الأمر بعد أن باتت الدولة الإسلامية تمتلك كل مقومات الخلافة ولا يوجد مانع أو عذر شرعى لعدم إقامتها.. فقررت الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعة أبو بكر البغدادى وعليه يلغى اسم العراق والشام من مسمى الدولة فى التداولات والمعاملات الرسمية ويقتصر على اسم «الدولة الإسلامية» كناية عن تمددها ابتداء من صدور هذا البيان.

وعليه فلم تكن صدفة على الإطلاق أن تتزامن العمليات الإرهابية البشعة التى ضربت ثلاث قارات مختلفة، وتحديدًا فى دول الكويت وتونس وفرنسا، الجمعة الماضية، ثم بعدها اغتيال النائب العام فى مصر، مع العيد الأول للدولة الإسلامية، خاصة بعد دعوة العدنانى نفسه جميع الخلايا النائمة التابعة للتنظيم حول العالم، بإشعال الأخير بعمليات «رمضانية» قاتلة، وكأن دعوته كانت كلمة السر فى إحياء داعش لذكرى تأسيس خلافته المزعومة على طريقته الخاصة، علما بأن شهر رمضان نفسه هو منصة تاريخية أخرى عادة ما تستهدفه التنظيمات الإرهابية لتنفيذ عملياتها، الأمر الذى يزيد من خصوصية الذكرى هذا العام.