أسرار جديدة وراء غرق سفينة البضائع "طابا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 مخاوف من تكرار الكوارث فى عمرة رمضان والحج
 
 
 
استيقظ الشعب المصري، صباح اليوم الأحد، على خبر غرق سفينة البضائع" طابا"، بالقرب من مدينة سفاجا جنوب البحر الأحمر، وعلى متنها 37 شخصا من طاقمها كانت فى طريقها إلى ميناء ضبا السعودى.
 
 
وعلى الفور توجهت قطع بحرية وقوات الإنقاذ إلى عرض البحر، حيث مكان سفينة البضائع الغارقة؛ لمحاولة انتشالها من الغرق وإنقاذ طاقمها، فيما كشفت مصادر أن السفينة كانت قد أطلقت إشارة استغاثة بالغرق تلقاها مركز العمليات.
 
 
ومن جانبه قال عبدالرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامى لهيئة موانئ البحر الأحمر، إن طاقم سفينة البضائع الغارقة "طابا" مصريين وعددهم 27 شخصًا، لافتًا إلى أن الـ10 سائقى الشاحنات بينهم 8 سائقين مصريين وسائق سودانى وآخر لبنانى الجنسية، وتمكنت القوات البحرية من إنقاذهم ونقلهم الى ميناء سفاجا البحرى.
 
 
وأضاف مصطفى أن السفينة قد غرقت على بعد 10 أميال بحرية من ميناء سفاجا بعد إبحارها إلى ميناء ضبا السعودى، و على متنها 43 شاحنة و37 شخصًا من طاقمها وسائقى الشاحنات، وتمكنت القوات البحرية من إنقاذ الطاقم والسائقين بعد غرق السفينة بالكامل.
 
 
وفى سياق متصل قرر المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، تشكيل لجنة فنية تضم مدير ميناء سفاجا ورئيس هيئة السلامة البحرية بميناء سفاجا، لإجراء تحقيق فورى مع طاقم السفينة "طابا"،  لمعرفة أسباب غرق السفينة وملابسات الحادث.
 
 
فيما كشفت التقديرات الأولية أن السبب يرجع إلى أن عملية توزيع الشاحنات والسيارات داخل السفينة لم تتم بشكل جيد وتم وضعها في جانب واحد من السفينة، وأثناء مرور السفينة في منطقة البانوراما على بعد 10 أميال بحرية من ميناء سفاجا، حدث ميل للسفينة نتيجة عدم توزيع الشاحنات بشكل مرتب داخلها إلا أن قبطان السفينة لم يستطع تفادى الميل، وأدى ذلك إلى غرق السفينة بالكامل فى وقت قياسى.
 
 
ومن جانبه نشر المتجدث العسكرى العميد محمد سمير على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك،أن القوات البحرية نجحت فى إنقاذ طاقم السفينة التى تعرضت للغرق فى مياه البحر الأحمر،
حيث كانت لنشات القوات البحرية  قد انطلقت عقب تلقيها إشارة استغاثة بغرق سفينة بضائع تسمى "طابا" على متنها 37 شخصًا محملة بالشاحنات، وكانت فى طريقها إلى ميناء ضبا السعودى، فيما رفعت سلطات ميناء سفاجا البحرى، حالة الطوارئ لاستقبال طاقم المركب بعد إنقاذهم.
 
 
فى البداية قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الإقتصادى، إن أخطاء وزارة النقل تؤدى لتكبيد الدولة خسائر بالمليارات، لافتا إلى أن واقعة غرق سفينة البضائع ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
 
 
وأشار جودة إلى أنه لم يكن ينبغى أساسا تعيين مهندس بترول ليتولى حقيبة النقل والمواصلات، واصفا تعيين ضاحى بأنه كان خطأ جوهرى،  ظهرت أثاره وإنعسكت على سوء أداء جميع مرافق النقل، البحرى والبرى والجوى.
 
 
وتذكر رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية واقعة غرق سفينة الفوسفات فى النيل، والتى أثارت ضجة فى وقتها حول مدى تلوث مياة الشرب، ولكن أحدا لم يحاسب المسئول من داخل وزارة النقل، ومرفق النقل النهرى.
 
 
مشيراً إننا لم نعرف حتى الأن ماذا تم فى واقعة سرقة قضبان وفلنكات وعربات قطارات فوسفات أبو طرطور، التى تعرضت للسرقة منذ أسابيع، ونشرت وسائل الإعلام أن قضبان بطول 120 كم قد سرقت، ولم تتم محاسبة أحد، بالإضافة إلى تكرار مشاكل تعطل القطارات والمترو، وإرتفاع أسعار تذاكر القطارات مع قرب حلول العيد، وأزمات بيع التذاكر فى السوق السوداء التى تتكرر مع حلول رمضان والأعياد، و إضرابات موظفى المحطة وسائقى وعمال القطارات والمترو، وتصريحات الوزير المستفزة بشأن ضرورة رفع أسعار تذاكر المترو، رغم رفض الرئيس "السيسى" لذلك.
 
 
ومن جانبه قال البرلمانى السابق محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والربان البحرى السابق، إننا نحيى القوات المسلحة على تدخلها وإنقاذ الطاقم فى الوقت المناسب، مشددا على أهمية أن يكون لدى هيئة الموانى إستعدادات للإنقاذ أفضل مما هو عليه، حتى لا نلجأ للقوات المسلحة فى كل واقعة.
 
 
وطالب السادات بضرورة تشديد الرقابة على إجراءات السلامة والأمان، وتأمين جميع السفن والعبارات قبل إقلاعها، خاصة فى ظل موسم عمرة رمضان وبعده الحج، وإقلاع العديد من السفن والعبارات لنقل المعتمرين والحجاج إلى الموانى السعودية من ميناء سفاجا المصرى، حتى لا تتكرر كوارث العبارات الشهيرة.