قرار صائب يثير سعادة هاميلتون

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


احتفل لويس هاميلتون بفوز غير متوقع في سباق جائزة بريطانيا الكبرى ضمن بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات اليوم الأحد رغم أن هذا الانتصار كان متوقعاً من جانب الجماهير صاحبة الأرض التي احتشدت لمؤازرته.

 

وقال بطل العالم مرتين بعد قيادة فريقه مرسيدس لاحتلال المركزين الأول والثاني مع زميله نيكو روزبرج الذي ينافسه على اللقب "اعتقد ربما لأول مرة في مسيرتي اتخذ الاختيار الصحيح للإطارات. لذا أنا سعيد للغاية بهذا الأمر."

 

وكانت بداية السائق البريطاني ضعيفة من مركز أول المنطلقين بعد معاناته من مشكلة في الاطارات مع تقدم البرازيلي فيليبي ماسا من الصف الثاني ليتصدر السباق يليه زميله فالتيري بوتاس.

 

وأضاف هاميلتون "عندما حاولت تغيير السرعة كانت الاطارات تدور حول نفسها. نظرت في المرآة لأرى ماذا يحدث لكنها استمرت في الدوران."

 

وتابع "اعتقدت أني سأخسر مركزي لمتسابق آخر على الأقل وبالطبع تجاوزني ثنائي فريق وليامز."

 

ونزلت سيارة الأمان في اللفة الأولى بعد وقوع تصادم بين فريقي لوتس ومكلارين وحاول هاميلتون التفوق على ماسا عند استئناف السباق لكن الأمر كان صعباً.

 

بعدها تصدر هاميلتون على حساب ماسا وروزبرج بعد دخوله حارة الصيانة أولا لكن سقوط الامطار في المراحل الاخيرة من السباق شكل عبئا اضافيا حيث أصبحت نتيجة السباق تتوقف على توقيت اللجوء لاطارات الأمطار المتوسطة.

 

وكان تغيير الاطارات بشكل مبكر جدا أو بشكل متأخر جدا سيضيع وقتا على هاميلتون او يعرض الاطارات ذاتها للتلف لكن هاميلتون اتخذ القرار الصحيح ليحطم الرقم القياسي لمواطنه جاكي ستيوارت الصامد منذ 45 عاما بتصدره لسبعة عشر سباقا على التوالي.

 

وقال هاميلتون "الأمر دائما يكون صعبا للسائق في الصدارة وعليه ان يتخذ القرار بشأن حجم المخاطرة التي يتعين عليه القيام بها."

 

ومع اعترافه بأن سباق اليوم كان واحدا من أصعب السباقات التي خاضها هاميلتون على حلبة سيلفرستون إلا انه حصل على مبتغاه بحمل الكأس الذهبية للنادي الملكي للسيارات والتي نقشت عليها اسماء جميع الفائزين بالسباق منذ انطلاق البطولة في 1950.

 

وامتلأت الكأس بالأسماء ليتم نقش بعض الاسماء على قاعدتها ما دعا الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم أربع مرات وصاحب المركز الثالث في السباق للمزاح مع هاميلتون بعد فحص الكأس واكتشافه أن كتابة الأسماء قد توقفت في عام 2005 قائلا "لماذا منحوك الكأس الخاطئة؟."

 

وكان هاميلتون قد اشتكى في وقت سابق هذا الاسبوع من رداءة المواد التي تصنع منها الكثير من الكؤوس في هذه الرياضة مضيفا انها تفتقر أيضا للجاذبية.