تعرف على أشهر المدن الأثرية التى دمرها تنظيم "داعش"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 لم تقتصر العمليات الإرهابية لتنظيم " داعش " على التفجيرات والقتل بأبشع الصور، إلا أنها تسعى وبكل قوتها لوأد كل معلم أثرى فى البلاد العربية يشكل ثقافة وفكر وتاريخ أمم وشعوب، فلم يكن تصريح أبو بكر البغدادى بسعى التنظيم لتدمير الأهرامات وتمثال أبو الهول أشهر المعالم الأثرية فى مصر الأول من نوعه.
 
وقد نفذ التنظيم مثل هذه العمليات فى الأثار العراقية والسورية، و الذي يواصل تدمير ونهب وتهريب الاثار والمخطوطات لتمويل عملياتها، و تتم عبر دول معروفة، مثل تركيا والأردن ولبنان، وتباع في مزادات عالمية معروفة.
 
يذكر أن  صحيفة "تلغراف البريطانية"، نشرت في تقرير لها، أن  أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، توعد بتدمير الرموز الثقافية في مصر، مثل الأهرامات وأبو الهول، علي اعتبار أنه واجب دينى.
 
ويعود سبب تدمير تنظيم "داعش"  لهذه المعالم الأثرية، إلي رفضهم فكرة وجود أماكن للعبادة أو أجسام تشبه الآلهة، كما أنهم يريدوا تأكيد، أنهم كلما تمكنوا من بقعة أرض، سيزيلون معالم الشرك منها
 
" العراق "
 
قام  تنظيم داعش ومنذ أن سيطر على الموصل  بعمليات حفر وتنقيب غير شرعية وعشوائية لأكثر من 1700 موقع أثري، ودمر معظم الكنائس والمراقد الدينية أبرزها مرقد النبي يونس، ومقام السيدة زينب في سنجار، وتفجير قلعة تلعفر، كما يقوم التنظيم بتفخيخ أسوار نينوى تمهيداً لتدميرها عند بدء عملية تحرير الموصل.
 
كما قام  تنظيم  "داعش" بتدمير وتجريف مدينة نمرود الأثرية في نينوى بالموصل،  بالآليات الثقيلة،  بعد أسبوع من نشر تنظيم "داعش" شريط فيديو يظهر مسلحيه وهم يدمرون تماثيل ومنحوتات من الحقبة الآشورية في مدينة الموصل التي يسيطرون عليها، بالإضافة إلى أن أغلب القطع الأثرية التي قام عناصر داعش بتدميرها داخل متحف الموصل كانت قطع أصلية.
 
 يذكر أن مدينة نمرود الاثرية من المعالم الاثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده ،  وشُيدت عام 1250 قبل الميلاد، وهي العاصمة الثانية للآشوريين ومساحتها تصل الى ثلاثة كيلومترات مربعة.
 
ومجموعة متحف الموصل تغطي كل مراحل الحضارة في المنطقة، مع منحوتات مميزة للمدن الملكية مثل نمرود ونينوى والحضر في شمال العراق.
 
" سوريا "
 
قام تنظيم "داعش" بتحطيم عددا من التماثيل الأثرية  من مدينة تدمر، وهى عبارة عن 8 تماثيل سرقت من المدافن الأثرية في تدمر، ومن أشهرالتماثيل التى دمرت،  تمثال أسد اللات، وهو قطعة فريدة بارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار وتزن قرابة 15 طنا.
 
يذكر أن هذا التمثال الضخم الذي دمره التنظيم المسلح مصنوع من الحجر الكلسي الطري ويعود الى القرن الأول قبل الميلاد.
 
وبالرغم من تغطية التمثال بلوحة حديدية ووضع حوله أكياسا من الرمل لحمايته من القصف، إلا أن تنظيم "داعش" سيطر  على تدمر وآثارها.
 
وتشتهر مدينة تدمر الأثرية، والتي واجهت خطر التدمير من قبل تنظيم "داعش"، بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، وتعد المواقع الأثرية في المدينة المعروفة باسم "لؤلؤة الصحراء"، واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة اليونسكو على لائحة التراث العالمي،  حيث زرع تنظيم داعش الإرهابي  الألغام حول المدينة الآثرية السورية القديمة "تدمر".
 
 ويبلغ عمر  تدمر القديمة نحو 2000 عام، وقد ذاع صيت تدمر بوصفها واحة خصبة وفاخرة في وسط الصحراء، بفضل ازدهار تجارة التوابل والعطورات والحرير والعاج من الشرق، والتماثيل والزجاجيات من فينيقيا.