اقتصاديون: خروج اليونان من منطقة اليورو "كارثة".. والبنك الدولة سياساته فاشلة

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


قال دكتور "رشاد عبده"،الخبير الاقتصادي الدولي، إن من المستبعد أن يؤثر قرار الشعب اليوناني برفضه لاجراءات التقشف على البنوك اليوناية في مصر؛ لأن البنك الوحيد اليوناني هو "بيريروس" وتم بيعه بالفعل.

وأضاف"عبده" فى تصريح ل"الفجر" أن من المرجح انخفاض سعر اليورو مجددا مقابل سعر الدولار،  والدليل هو انخفاض مؤشرات البورصة الأوروبية  بالفعل.

وعلق"فخري الفقي "،الخبير الاقتصادي، قائلا إن نتيجة قرار 60% من الشعب اليوناني  بـ"لا"، هو رفض لاجراءات التقشف وليس للخروج من الاتحاد الاوروبي، وهو يدل على إخفاق في سياسة صندوق النقد الدولي، وهو ما صرحت به "كريستين لاجدارد"، مديرة عام لصندوق النقد الدولي، منذ أيام أن  برامج صندوق النقد الدولي اخطأ في اجراءات برامج التقشف لدولة اليونان.

وأضاف "الفقي " أن قرار الشعب اليوناني سيؤثر بلا شك على بنك "بيريوس"؛ لأن البنوك في اليونان تقوم بدعم الحكومة، وفي حالة التعثر فهناك اتفاقية أن يتحمل المودوعون 30 % من الانخفاض في الدين.

وقال "حمدي عبد العظيم "، الخبير الاقتصادي، إن اليورو لن ينخفض أكثر من ذلك، فهو في الـ4 شهور الأخيرة انخفضت قيمته بقدر10 سنتًا، أي قيمة 25% من الدولار، وهو" خد الصدمة" بالفعل - على حد وصفه - لكن يمكن أن يتأثر بشدة إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو، مما يؤدي إلى هبوط غير مسبوق في الأسواق المالية في قيمة الأسواق المالية.

وأشار"عبد العظيم " إلى أن خروج اليونان أمر صعب الحدوث، لأن ذلك سيؤثر بشدة على سعر اليورو وهو احتياطي نقدي في العالم، وفي هذه الحالة ستتلقفها روسيا، لاسيما وأن رئيس الوزراء اليوناني "ليكسيس تسيبرايس" يساري، وهو أمر لن يخاطر به الاتحاد الأوروبي.

وكان 10 ملايين ناخب يوناني توجهوا إلى مراكز التصويت يوم الأحد الماضى، للإدلاء بأصواتهم في استفتاء شعبي، يجيب عن سؤال "هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي تقضي بتبني إجراءات تقشفية صارمة؟" ووفق استطلاعات الرأي الأخيرة فإن الفارق بسيط بين مؤيدي ورافضي مقترحات الدائنين.

وجاءت نتيجة الاستفتاء بـ"لا" لإجراءات  التقشف، وهو ما عبر عنه رئيس وزراء اليونان "ألكسيس تسيبراس" بقوله في كلمة متلفزة: "أن الاستفتاء الذي رفض الناخبون اليونانيون فيه بأغلبية أصواتهم شروط مقرضي أثينا، أظهر أنه "لا يجوز ابتزاز الديمقراطية، ولا غالب ولا مغلوب في الاستفتاء، بل الشعب اليوناني تجاوز الخوف".