"الدلتا للأسمدة" تهدد بالإغلاق.. وتطالب الحكومة بالتدخل لمواجهة ارتفاع الدولار

الاقتصاد

بوابة الفجر


سادت حالة من الذعر بين العاملين بشركة الدلتا للأسمدة بمحافظة الدقهلية والمملوكة للدولة بعد ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه المصرى واعتماد الشركة كليًّا على الغاز الطبيعي في التشغيل، والذي تقوم إدارة الشركة بشرائه بالدولار؛ مما سيتسبب في خسائر جديدة للشركة ويهدد بإغلاقها.

وقال المهندس محمد عبدالحميد ناصر، رئيس مجلس إدارة الشركة في تصريح صحفي اليوم: إن كل الظروف المحيطة بالشركة تدفعها ناحية الخسارة الجبرية نتيجة ارتفاع سعر الدولار وقيام الشركة بتوريد الأسمدة لوزارة الزراعة بالجنيه المصرى؛ مما تسبب في خسارة كبيرة مقدارها 500 جنيه في الطن الواحد من السماد.

ولفت ناصر، إلى أنه لا بد أن يكون هناك تفاهم مع وزارة الزراعة من منطلق الحفاظ على كيان الشركة ومستقبل 4500 عامل، وغلق الشركة، ويتم ذلك التفاهم عن طريق موافقة الوزارة بالسماح ببيع حصة من إنتاج الشركة بأسعار حرة في السوق المحلية، لكن حتى الآن لم يحدث رغم الوعود المتكررة من وزير الزراعة الحالي، الدكتور صلاح هلال.

وأوضح ناصر، أن المشكلة التي ظهرت حاليًّا ارتفاع سعر الدولار، حيث إن الشركة تسدد قيمة الغاز المستهلك بالدولار أو ما يعادله بالجنيه المصرى ويتم تسليم إنتاج الشركة لوزارة الزراعة بالجنيه بدعم 500 جنيه للطن الواحد مما يتسبب في خسارة قدرها 4 ملايين ونصف بسبب فارق الغاز فقط.

وطالب رئيس مجلس إدارة الشركة، بسرعة تدخل جميع جهات الدولة وإنقاذ الشركة باعتبارها شركة مملوكة للدولة وحرصًا على مستقبل العمال بالشركة وحتى تكون قادرة على المنافسة في السوق المحلية والدولية، خاصة أن معظم شركات القطاع الخاص مهددة بالتوقف وعدم القدرة على المنافسة في ظل الارتفاع المستمر للدولار أمام الجنيه.