تونس تقرر بناء جدار على الحدود مع ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد اليوم الثلاثاء، إن "بلاده شرعت في بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا، بطول يقترب من 170 كليومتراً، ويترافق معه حفر خندق على امتداد الحدود، لوقف تسلل الإرهابيين من الدولة الجارة، فيما لم يتطرق الصيد إلى تكلفة بنائهما، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" للأنباء الروسية".

يأتي إعلان الصيد في إطار خطط رسمية متعاقبة أعلنتها حكومته لوقف تسلل المتشددين والإرهابيين من ليبيا، إلى بلاده بعد هجوم دموي على منتجع سياحي خلف عشرات القتلى الشهر الماضي.

كان جهادي مسلح قد فتح نيران رشاشه الآلي، في نهاية الشهر الماضي، على سياح على شاطئ بأحد فنادق منتجع سوسة الساحلي السياحي ليقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون. 

والهجوم على فندق سوسة هو أسوأ هجوم دموي في التاريخ الحديث لتونس.

وأعلنت السلطات التونسية حالة الطوارئ في البلاد قبل أيام قليلة، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف سوسة، المدينة الساحلية السياحية الأكثر استقطابا للسياح في تونس، التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات القطاع السياحي، إذ تصل إيراداته إلى نحو 2.2 مليار دولار سنويا بما يمثل نحو 7 في المائة من إجمالي إيرادات الحكومة البلاد.

وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع التليفزيون الحكومي "بدأنا في بناء جدار رملي وحفر خندق على الحدود مع ليبيا.. الجدار سيكون على طول 168 كيلومترا وسيكون جاهزا في نهاية 2015."

وأضاف الصيد أن إقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل الجهاديين من ليبيا مضيفا : "ليبيا أصبحت معضلة كبرى".
وتسعى تونس لضبط حدودها مع ليبيا مع تزايد نفوذ تنظيم داعش في عدة مناطق في ليبيا. 

ويتدفق مئات الجهاديين التونسيين للتدرب في معسكرات في ليبيا، وتخشى تونس من أن يعودوا لتنفيذ هجمات أخرى في بلدهم مماثلة لهجومي باردو وسوسة.

وكشف الصيد أن بلاده تدرس أيضا إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهظة، مضيفا أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز.