مؤمن الجندي يكتب: فوضى الإعلاميين الرياضيين.. "كِخ يا بابا عيب"

مقالات الرأي

بوابة الفجر


تعودنا في طفولتنا عندما نقع في الخطأ، نُضرب على يدينا ويقال لنا "كِخ.. عيب"، ومع مرور السنوات وصل العيب إلى شاشات التليفزيون ولكنه لم يجد حتى الآن من يقول له "كِخ.. عيب".

الغالبية في مصر تعيش الآن دور المشاهد بما فيهم شريحة كبيرة من المسؤولين.. "عدي يومك يابا.. هو أنا اللي هعدل البلد.. اهي ماشية.. فُكك.. كبر" كل سنة وأنت طيب!

على طريقة الفنان الصاعد علي ربيع في فيلم "كابتن مصر"، مقدمي البرامج الرياضية.. مالهم؟ هيكبروا امتى؟

الغندور يهاجم عبد الحفيظ.. وشادي يهاجم الغندور.. والعندور يرد على هجوم .... وعبد الحفيظ يلقن الغندور درسًا لن ينساه.. وشحاتة يضرب من جديد.. إلخ، فالأسماء كثيرة.... 

يا ليت الهجوم على حق أو بشكل شيك لا فهو يقوي أساس التعصب ويشيد حالة الاحتقان إلى أعلى دور!

لا يمكن لهؤلاء اللاعبين الذين انضموا لقافلة الإعلام، أن يعيشوا ويتعايشوا على أنهم مازالوا في غرفة ملابس فرقهم.. ولا يمكن أيضًا أن يشعر كل شخص أنه صوت ناديه الحق و"الصدادة" التي تصد أي شيء عن ناديه.. وغير مبرر أن تقحم المشاهد في أمور لا تخصه وتشعره بأن برنامجك ملاكي لك ولناديك.. "عيب يا بابا كِخ".

نحن مقبلون على كارثة ثالثة.. هل ستصدقونني؟ الاحتقان يزيد بشكل يومي في مصر أيها السادة اللاعبين الإعلاميين الموقرين المحترمين العاقلين الخائفين على مصلحة الوطن.. فهل سنفكر بعقولنا؟

"الاحتقان يعوم على عومكم بحديثكم في القنوات.. شوفت يالا الغندور علم على ... النهاردة.. شوفت عبد الحفيظ وهو بيرد على ....إلخ".

من المؤكد قدرتنا على إنهاء هذه الفوضى.. فلابد أن تنشغلوا بتطوير برامجكم بتثقيف المشاهد رياضيًا، بعرض ما تسير عليه أوروبا والدول المتقدمة ونقله لمصر.. #اتعبوا_في_البناء.

مصر تطلب التدخل ولن أناشد هذه المرة رئيس الجمهورية بـ"الأكلاشية" المعروف، فالوسط الرياضي عامر بالكبار ولذلك أطلب من التالي أسمائهم "طه إسماعيل - أحمد شوبير - مدحت شلبي - حازم إمام " التدخل والاتفاق على يوم مصالحة للإعلاميين الرياضيين ولكن ليس كل مرة.. هذه المرة نضع ميثاق شرف إعلامي رياضي بيننا يسير عليه الجميع وأعتقد أن أغلب الإعلاميين يتمنون ذلك... "أنت بتحلم؟ انشر يا مؤمن المقال وكِخ يا حبيبي عيب"!