شريف عبد الظاهر يكتب: "الشرق الأوسط "مابين الهيمنة الأمريكية والشيعية إ

مقالات الرأي

بوابة الفجر


منذ عقود من الزمان,  تم إعداد هذه المخططات  داخل  السياسية الأمريكية 
والخريطة الجديدة تسمى"الشرق الأوسط الأفضل", وتحتوى تلك الخريطة على تغييرات هائلة وجذرية للحدود المتعارف عليها منذ اتفاقية "سايكس بيكو "1916, هى اتفاقية سرية بين فرنسا وبريطانيا ؛ لاقتسام منطقة الهلال الخصيب بعد تهاوي الدولة العثمانية.

عرض خريطة جديدة للشرق الأوسط كانت من بين المقترحات ,انشاء دولة شيعية وأخرى سنية فى المنطقة, بالإضافة إلى مقترحات أخرى غريبة وخطيرة.

إن أكثر الحدود تشوهاً وعدم  استقراراً فى العالم هي تلك الموجودة فى إفريقيا والشرق الأوسط, فهذه الحدود وضعها الأوربيون لخدمة مصالحهم ولا تزال تلك الحدود تتسبب فى موت الملايين فى إفريقيا.
أما الحدود الغير عادلة بالشرق الأوسط, فيقول عنها "تشرشل"- وزير المستعمرات الأوروبى: "هذه الحدود تؤدى الى خلق المشكلات والطائفية والنزاعات المسلحة.".

على الرغم من المعاناة التي يمر بها الشرق الأوسط كالتدهور الاقتصادى والثقافى, عدم المساواة, التطرف الدينى -وكل هذا ليس بسبب الإسلام بل بسبب تلك الحدود المشوهة التى وضعها الاروبيين لخدمة مصالحهم- إلا أن الغرب ما زال يقدس هذه الحدود وكأنها منزلة من السماء.

أما عن أهم التغييرات التى اقترحها هذا المشروع ليتم تطبيقها على الشرق الأوسط فتتمثل في الآتى: أولاً دولة الاحتلال الاسرائيلي تقوم بالعودة الى حدود 1967, تترك موضوع القدس معلق.
كما يتم  إجراء بعض التعديلات المحلية من اجل المسائل الأمنية.
أما الأراضى المحيطة بالقدس فهى قضية عصية على الحل ومضرجة بالاف السنين بالدماء؛ لذلك يجب تركها جانباً.

أما لبنان وسوريا فسيندمجا فى دولة كبرى تسمى "فينيقيا", سيترك هذا التقسيم الثلاث محافظات العراقية ذات الأغلبية السنية كدولة مستقلة يمكنها اختيار مصيرها او التوحد مع سوريا التى ستصبح جزء من "فينقيا" الجديدة.

كما سيشكل شيعة جنوب العراق دولة شيعية تمتد على حواف الخليج.
أما الأردن فسيبقى كما هو ولكن مع بعض التوسع جنوباً على حساب السعودية وبالتالى سوف تواجه السعودية تفككاً كبيراً مثل باكستان.

وستقوم دولة اسلامية جديدة مماثلة للفاتيكان تتحكم فى المدن المقدسة عند المسلمين وهو ما يفسر وقوف واشنطن بجانب الاخوان فى مصر عقب ثورة يناير بعد فشل هذا المشروع الذى كان يطلق عليه "الشرق الأوسط الجديد".