البابا: "الكنيسة"المؤسسة الوحيدة فى تاريخ مصر التى لم يحتلها أحد

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أعرب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة عن سعادته بحضور قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فعاليات "مؤتمر دور الشباب في بناء مستقبل مصر" الذي تنظمه الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالوزارة بالتعاون مع بيت العائلة المصرية وذلك على مدار يومي 26 و27 يوليو الجاري، وذلك للحديث حول موضوع الهوية المصرية والتنمية الروحية.
 
وأكد عبد العزيز أن هذا اللقاء يعد دليلاً على اهتمام قداسته بالاستماع إلى الشباب والتحاور معهم، مشيراً إلى أن عبارة قداسة البابا الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" أنهت مشكلة الطائفية فى مصر، ففى الأوقات العصبية التى مرت بها مصر كان هناك العديد من محاولات الاختراق لفكر الشباب وثقافتهم وتدينهم ولكن الكنيسة كان لها دوراً كبيراً فى القضاء على مثل هذه المحاولات.
 
 وقال وزير الشباب والرياضة إن "البابا تواضروس شخصية وطنية عظيمة محبة لوطنها ولها تأثير كبير فيما حدث فى ثورة 30 يونيو وما بعدها، كما انه له دوراً كبيراً فى التنمية بكافة مستوياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية وذلك بالفكر والتقدم والحضارة".
 
وفى كلمته، أعرب البابا تواضروس عن شكره لوزير الشباب والرياضة على مجهوداته للشباب وعن دعوته لحضور هذا اللقاء الذى يجمع ثلاث جهات وهى الكنيسة المصرية، بيت العائلة المصرية فضلاً عن وزارة الشباب والرياضة.
 
وأشار قداسة البابا إلى مشواره الدراسي حيث ولد بالمنصورة وتعلم المرحلة الابتدائية فى سوهاج واستكمل مراحل التعليم فى البحيرة ودرس المرحلة الجامعية بالإسكندرية وحصل على الدراسات العليا من انجلترا.

وخلال حديثه عن التحديات التى واجهت مصر وكان من شانها الحرب الأهلية وإثارة الفتن الطائفية، أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على ضرورة أن يعى الشباب كافة الأمور التى تدور حولهم فالكنيسة المصرية احد مؤسسات الوطن وتأسست فى منتصف القرن الأول الميلادى وهى المؤسسة الوحيدة فى تاريخ مصر التى ظلت مستقلة ولم يحتلها أحد، ومن ثم وطنية الكنيسة تضع الوطن فى المرتبة الأولى. هذا بالإضافة إلى أن منذ تأسيس الكنيسة لم تعرف السياسة ولكنها تعرف الوطن فقط حيث يدرس بالكنيسة دروس عن مصر كل عام لان مصر لها مكانة خاصة جدا لدى الكنيسة.
 
 
وأشار البابا إلى أن كل ما تتعرض له مصر من أحداث من شانها إحداث الخلل فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ولكن مثل هذه العلاقة المصرية المسيحية الإسلامية هى علاقة لا يمكن وصفها نظرة لشدة تلاحمها الوطني، لذلك أطلق البابا شنودة عبارة "مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا".


وناشد تواضروس الشباب بضرورة تحمل مسئوليتهم تجاه الوطن وقبول الاختلاف والتعددية وان تكون نظرتهم اعتدالي لبناء مصر، كما يؤكد للشباب أن مصر وطن لا يضارعه وطن فى العالم فهى البلد الوحيد الذى لم ينقسم ولم يندمج كما قال عنها الدكتور جمال حمدان، وعلى الشباب التحلى بالفكر والعقل، واليد والعمل، والقلب الذى يعد محل الروحانية والعبادة الحقيقية ومن ثم على الشباب السعى للعلم بقلب طاهر وبتفكير ابداعى وابتكارى.
 
 واختتم البابا حديثه بان الكنيسة مؤسسة روحية وعملها نشر السلام بمستوياته الثلاثة مع الله ومع الأخر ومع النفس، وعلى الإنسان أن يطبق السلام بأنواعه ومن ثم يستطيع مواجهة اى تطرف أو عنف.


حضر فعاليات اللقاء نيافة الانبا ارميا، الدكتور جرجس صالح امين عام كنائس الشرق الأوسط، القس بولس حليم المتحدث الاعلامى للكنيسة القبطية، القس انجيلوس اسحق مدير مكتب قداسة البابا، الدكتور مسعد عويس مقرر لجنة الشباب، الدكتورة عايدة نصيف مساعد لجنة الشباب، الدكتور عماد الهوارى والدكتور عدلى انيس لجنة الرصد ببيت العائلة المصرية، الفنان محمد الشامى، الأستاذ محمد الخشاب المدير التنفيذى لوزارة الشباب والرياضة، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة والكاتدرائية المرقسية.