"الصحة" توقف إنتاج مصنع "المتحدون فارما" بعد حادثة أطفال بنى سويف

 يأتى ذلك بعد حادثة إصابة أطفال بأعراض تشنجية بعد استخدام مستحضر "ميتاهايدريل" الوريدى فى علاجهم من أعراض نزلات معوية حادة.

وبناء  على القرار الأول للجنة التى شكلها الدكتور عادل عدوي وزير الصحة لمراجعة تشغيلات المستحضر بمصنع المتحدون فارما، تبين أن إجمالى الكميات التي صرح للمصنع بإنتاجها من يناير 2015 هي (79144) وهى التي تخضع للتحليل بمعرفة هيئة الرقابة للمستحضرات الدوائية بوزارة الصحة، بينما قام المصنع بإنتاج كميات أكثر من المصرح له بها مستغلاً الموافقات السابقة الصادرة من وزارة الصحة، ولم تخضع هذه الكميات الزائدة للفحص من خلال إدارة المراقبة الدوائية، وبناءً عليه فقد خالف المصنع قواعد التصنيع الجيد طبقاً للقرار الوزارى رقم 539 لسنة 2007، والذى ينص على أنه "فى حالة المخالفات الجسيمة والحرجة طبقاً لتعريف المخالفات بمدونة منظمة الصحة العالمية WHO يتم وقف الإنتاج ولا يستأنف إلا بعد الالتزام باشتراطات التصنيع الجيد الواردة بالمدونة وموافقة اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية".

وكان عدوى قد أصدر قرارا برقم 85 لسنة 2015 بتحريز وسحب وضبط جميع التشغيلات الخاصة بالمستحضر الذى تم استخدامه فى حالات الأطفال المصابين، وإحالة الموضوع بكامله إلى النائب العام.

كما أصدر وزير الصحة قرارًا بتشكيل لجنة من كبار أساتذة طب الأطفال بالجامعات المصرية لمتابعة الحالة الصحية للأطفال المصابين ببنى سويف، كما قرر نقل الحالة المصابة بمستشفى حميات بنى سويف إلى مستشفى الحميات بالعباسية.

كما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الأطفال المشتبه فى إصابتهم إلى 30 طفلًا بعد دخول ثلاث حالات مساء أمس إلى مستشفى الحميات ببنى سويف، وارتفاع عدد حالات الوفاة الى أربع أطفال بعد وفاة طفلة بمستشفى بنى سويف الجامعى، وطفلتين بمستشفى حميات بنى سويف، وتفيد التقارير الأولية الواردة من مديرية الصحة ببنى سويف الى أنه من بين الأطفال الأربعة الذين توفوا الى رحمة الله تعالى تلقى اثنان فقط علاجًا تعويضيًا بواسطة محلول ميتاهايدريل الوريدي، بينما لم يتلق الطفلان الآخران هذا المستحضر، وما زالت التحقيقات مستمرة، وسوف تقوم وزارة الصحة بإطلاع المواطنين على مجريات الأحداث وتحديث المعلومات الخاصة بالحالة الصحية للأطفال في محافظة بنى سويف من خلال بياناتها الرسمية.